الجميلة سلوى اسماعيل
قدري أن أكون آخر رحلة
قدري أن أكون آخر رحلة
في محطة حياتك
قدرك أن تلوّح
لكل قطارٍ قادم
بانتظار رحلتي التي انتهت
أعرف بأن طيور الحنين ، تنقر ذاكرتك
وعلى شاطئ أغنية تنتظر
أعرف الليل الذي يأخذك بعيداً حيث كنا
وكم هو قاسٍ هذا البعد
لكن
لاتملك السنونوات إلا الهجرة
عند نزول أول ندفة ثلج
عليّ أن أرحل
موج البحر متوتر
قلق
وأنا في المنتصف
يلتف حولي
يرتفع حتى عنقي
يدوّن مقاسات جسدي على راحتيه
قبل أن ينسحب عائدًا
أقف خائفةً
بانتظار أن يأتيني بثوب من زبد
ودغدغة انامل تلبسني أياه
قبل أن يزفني عروساً للقاع
وسط تصفيق المراكب المبحرة نحو الغرب
***********************
***********************
