بقلمي . . . مُحَمَّد الباشا/ الْعِرَاق
جَفَّت الْمَآقِي
بِاَنَّ نُورَ وَجْهَك
كنجمة فِي كَبِدِ السَّمَاءِ
لَكِنَّه اِخْتَفَى
جِئْت أَسْتَجْدِي ضياءه
وَا أَسَفِي
قَرَّر البعاد وَالنَّوَى
جَفَّت الْمَآقِي مِنْ جُفَاةِ
لَيْتَه رَأَف بِي
وَمَا اِبْتَعَد وَانْطَوَى
وَجَع الأشواق بِالرُّوح
يَقْض مَضْجَعِي
هُو وصدوده سِوَى
بِتّ أَسِير هَوَاه
لَيْتَه يُخَفِّفَ مِنْ وَطْأَه
سِيَاطٌ الجفى
رَحَل خَلْف سُحِب الْعِنَاد
إمَّا أَنْ لَهُ
أَنْ يَرْفُقَ بِقَلْب هَوَى
أَسْرَابٌ ذِكْرَيَاتِه تراودني
كزلال عُذِّب
لِلرُّوح قَدْ رَوَى
أحاكي مَجْلِسًا قَد هِجْرَة
بنحيب يتعتصرني
وَلِلْقَلْب غَزَا
شرفات الْأَمَل حَزِينَةٌ
تَنْتَظِر طيفه
لَكِنَّهُ مَا عُرِفَ الْوَفَا
أَفْنَيْت لَيَالِي السُّهَاد وَأَنَا
بَيْن لَيْت وَلَعَلّ
وَالْعُمْر وَلَّى وَانْقَضَى
خِرَافَة الْوَصْل بِتّ اِعْتَقَدَهَا
حَتَّى صِرْت
أُقْصُوصَة لِمَنْ رَوَى
شَغَف يُغْزَل جَدَائِل النُّعَاس
يَرْسُم لَوْحَة
لِلْوَهْم وَمِنْهَا حَوَى
أداعب الْأَمَانِيّ بِقَلْب مُتَيَّمٌ
ذَاق ببعادك
أَلْوَانِ الْعَذَابِ فخوى
بقلمي . . . مُحَمَّد الباشا/ الْعِرَاق