ماري القصّيفي
أشبهك كدمعتين
لم أخبره بأنّني
أحبّه...
لكن لو خطر له أن يسأل
المطر
لكانت قطراته أخبرته كم
أخاف عليه منها...
ولو وجد الوقت ليسأل
الطرقات لكانت كلّ عشبة على جوانبها باحت له بأنّني رجوتها كي تطمئنني عن عبوره
آمنًا أمامها...
ولو سأل نُدُل المقاهي
لأسرّوا في أذنه بأنّ عينيّ لا تفارقان الباب منتظرة لحظة إطلالته...
لم أخبره كم أحبّه...
لكنّه لو أحصى كم مرّة
قلت له: الله معك، وانتبه لنفسك، وكن بخير، ومتى تعود، وكيف حالك، لعرف أنّ
أبجديّة العشق عندي لا تشبهها لغة...
نعم، هو لا يعرف أنّني
أحبّه...
لكنّ قلبه الذي يرتجف
الآن وهو يقرأ كلماتي عرف قبلي وقبله...
ماري لقصّيفي
أشبهك كدمعتين
***********************
***********************
