جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
عامر الطيبنصوص

أريدُ أنْ أكتب كأنَّ هذا آخر شيء سيء

 

عامر الطيب

🌹🌹

أريدُ أنْ أكتب كأنَّ هذا آخر شيء سيء

يحدث لي اليوم ،

" القصيدة كتعزية " هذا ما أعنيه

متحسراً على مدن موصدة

رغم عدم وجود بوابات،

على قصص حب

توزن بالقنطار ،

على دموع تمحو نفسها بنفسها مثل الأمواج ،

على نفسي

الوحيدة كجرح حصان في الإسطبل.

" القصيدة كتعزية"  مرةً ثانيةً هذا ما أعنيه

هي مغامرة من الطراز الرفيع إذن

أن أصنع من الكلمات ذاتها

عيوناً لأصابع مَن مَاتوا !

أحببتُ أن يُلفظ اسمي

قبل التحية ،

قبل بدء الحديث عن الحرائق

أو النسيم الذي يؤججها بعفوية،

قبل موت الجدة

في غرفة النوم

كراهبةٍ يتمُ نسيانُ مناقبها .

أحببتُ أن يُرددَ اسمي

بطريقة ملحة كالحفاظ على حيوية جرح ما

كمن يقول:

ثمة عين وحيدة ستقتلع من الوجه

فنرى العالم

بواسطة ما يتبقى منها !

في مساءٍ بارد

هبت الريح على الأنقاض بقوة

لانتزاع حياةٍ منها

لكن ما يرتجف

قد يفعل ذلك ليكمل موته .

و بينما شوهدَ جسدي هامداً و مظلماً

في الزاوية

بدا كما لو أنه كان يحبك بطريقة

غير مُفكَر بها حتى الآن ،

عيناي جامدتان

لأن ما وقع على الأرض لم يعد شافياً،

قدماي

مسمرتان

وقد انتفت الحاجة لأن نمشي،

بعد ذلك

كنتُ أواصل الموت

بينما ترسمين الفراشَ على يَدي !

أعلم إننا ذات يوم كنا سيارات

لا طيوراً،

كانت لنا عجلات

لا أجنحةً،

إشارات لا غيوم صافية كعيون الأسماك.

في تاريخ لم يعد أحد يتناوله

كنا نزمّر بدلاً من أن نشدو

في الطرق الليلة

متنزهين عبر أضوائنا .

حتى ذلك التاريخ

الغابر

كان اسمكِ يصنع لي مصيراً مغايراً :-

أن أحب الآخرين

كسيارة نقل شبه تالفة

و أحبك كسيارة إسعاف !

استيقظتُ و جهزتُ الخبز

و الجبنةَ ، سلقتُ البيضة و أضفت لها الملح

وثم وضعتُ صحن الدبس على جنبٍ .

صنعت ما يؤكل بشراهة

لأنني أحبك

و تنفست الصعداء لأنني أحبك أيضاً

شربت الماء البارد

بعد ذلك و مسحتُ فمي بكمّي

لأن الحياة ينبغي

أن تزول ببساطة،

لان الغروب آت كقصيدة ميتة ،

لأن حبكِ يلمعُ

كالرعد على عيون الأطفال

ليناموا!

 

أرتدي الآن ثياباً

بلون الشموس و أكذب على ثلاثين

شخصاً من وراء شاشتي هذه.

لأحدهم أقول

إنه قميص سمائي و بيجاما سوداء فحسب.

للآخر:

 لم أرتد شيئا لائقاً

و لبضعة غرباء لا يعرفونني

قلت:

لقد ارتديت شيئاً أنيقا لا يفصح عنه.

في الواقع

إن الثياب بحاجة للدوار

كالأجساد

و ها أنا أشغل المجفف بالأوان الذي يُسعدُ ثوبي!

قصائدنا اليوم ما كنا نعرفها

بالأمس،  ما كنا نبجلها كما نفعل الآن

و ندافع عما يلزمنا منها

و في الذهاب نحو أبعد

مما نرى

قد تبدو موجودة

في الشاي أو في النبيذ

في مقعد الاستراحة أو في طريق المقبرة

و هذا شيء مألوف للغاية:

كتبي لا تعني كتباً بالفعل ،

إنني أهبُ الحياة القادمة

شيئاً من موتي !

الواجب :-

أن تقول

ما كان ينبغي لي أن أحبكَ

في الزمن الممتعض كسوء الطالع

الحقيقي:-

أن تقول

لم تكن ملائكياً لكني عشتُ من أجل

هذا فحسب

الواجب :-

أن تغني بروح من توجعه أسنانه

الحقيقي :-

أن نقذف بأغنياتك

للشمس

دون أن تهبنا

الأغنيات

التي تؤنسنا بدلاً منها !

لمريم العذارء

صورة على الجدار،

امرأة فاتنة و حنونة

و بالغة العذوبة من أجلي

حتى مع كوني لست مسيحياً .

أود أن أتعلمَ

منها كيف أصطبر كالأسرى

في العربة

و أندب دون أن أُفتضح،

كيف أضع خطة

لئلا أؤذي أحداً وأنا أنهزم من مكانٍ ما أيضاً

يا مريم المجبلة

بقدر ما يلوح ابنها مصلوباً ،

كيف أحب الجميعَ

بنبل طفولي

فلا تضيعُ حياتي


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *