قصة قصيرة
الكاتب/ إبراهيم عبد
الفتاح شبل
طريق الفوز
أحمد وسعيد لاعبان
متميزان في ألعاب القوى وخاصة في العدو مسافات طويلة ومسافات قصيرة وقد اختار
المدرب الأثنين للمنتخب وتمثيل الدولة في الدورة الأولمبية وفعلا تدرب أحمد وسعيد
معا وصار لا يفترقان وعرف كل منهما آخر جيدا وزاد التنافس بينهم لدرجة عالية وكان
المدرب سعيدا بهذه المنافسة التي جعلته مطمئنا أنه سوف يحصل على المركز الأول
والحصول على الميدالية الذهبية
عن طريقين هذين
الفارسين الجامحين لفكرة الفوز والتتويج والحصول على لقب البطل
لقد قرأ المدرب عقل كل
واحد فيهم وأخذ يحفز كل منهم ليقف
على منصة التتويج
طلب المدرب من اللاعبين
التجمع صباحا لتحديد اللاعبان اللذان يشتركان في مسابقة one hundredمتر عدو
وهنا فكر أحمد في إقصاء سعيد ليختار المدرب لاعب اخر ليمثل خطرا له في الفوز
بالمركز الأول وأخذ يفكر ويفكر حتى اختمرت برأسه فكرة شيطانيه
هو أن يضع مادة كيماوية
أثناء الفطار في طبق سعيد فيحس بمغص شديد فيستبعده المدرب
من المنافسة في مباراة
اليوم وبهذا افوز بالمركز الأول هكذا قال أحمد بعقله الباطن
وفي الصباح جمع المدرب
الفريق
وطلب من الطاهي إعداد
الفطور كما هو مبين بجدول الوجبات وحسب السعرات الحرارية وبالفعل تم إعداد مائدة
الأفطار
وكان أحمد أول الجالسين
وبيديه المادة التي سوف يضعها بطبق سعيد ثم جلس سعيد بجوار أحمد ثم ناد المدرب
لسعيد وهنا وجدها أحمد فرصة سانحة لوضع المادة بطبق سعيد وبالفعل حدث مالم يكن
متوقع فقد عاد سعيد إلى المائدة وهنا ناد المدرب على أحمد وقد امر الطاهي بإحضار
الطبق ولكن سعيد قد ناول الطاهي الطبق الذي أمامه اخذ الطبق واعطه للمدرب قال
المدرب لأحمد خذ طبقك وتناول معي الإفطار هنااخذ الطبق ثم وضعه امامه وقد لاحظ
المدرب إنه لا يأكل
فقال له الطبق الذي
امامك ليس بيه المادة فهو خالي ونظيف لقد رأيتك وانت وسمعتك ليلا وكنت تحدث نفسك
بصوت عالي ولذلك بمجرد وضعت المادة قمت بمناداة سعيد لتتأكد أن الفرصة قد جاءت
إليك ولكن قد تأكدت إنك بطلا حقيقيا فلم تستجيب للهواجس ولم تضع المادة في طبق
سعيد فأخذت بعض الملح
وقد وضعته بطبق سعيد ثم
إستبدالته بطبق
قال احمد ولكني قد قررت
أن اظهر لك خوفي من الطبق لأثبت
لك ماسمعته مني ليلا
فعلا هذا ما اتمناه الفوز بالمركز الأول
لكن ليس عن طريق
الخيانة وليس عن طريق أشياء غير المشروعة
فالفوز بشرف تاج افتخر
بيه طول العمر
قال المدرب نحن فريق في
واحد
وطريق الفوز واحد هو
الإجتهاد والمنافسة بشرف
وفعلا اشتراك الإثنان
في المباراة
وقد كانت المفاجأة لقد
فاز أحمد بالمركز الأول وسعيد بالمركز الثاني وتم عزف النشيد الوطني ورفع علم مصر
وفرح المدرب والفريق وكذلك الشعب المصري
وهنا قال المدرب الفوز
له طريق واحد.
الكاتب/ إبراهيم عبد
الفتاح شبل