دعاء سويلم
فلسطين
..
الآن أنا أستريح منك،
مثلما يستريح ربّ
البؤساء في الحانات
عن كتابة الأشعار.
أتذكرك الآن،
حتى وأنا نائمة في حضن
أمي.
السّائقون لا يتوقفون
عن الثرثرة،
دائما يشتمون المرأة
المتحررة
ثمّ يطلبون منها قبلة.
هذا العمر،
أخبئ فيه قلبي العجوز
بمحفظة
حتى يلتقي بجسدي
يوما ما.
سئمت من كوني نكرة،
أريدُ أن أكون شيئا
حتى لو حشرة.
كل شيء مات
حتى أنا.
في كل يوم،
أتحدث عن الوحدة ذاتها
بنكهة حزينة أكثر.
أنا تلك المكتئبة،
أسرق السجائر الرّخيصة
من الرّجال
بعد أن أكتب لهم قصائد
حب،
وأطلب من الله أن
يسامحني
فالله يغفر للمكتئبين
ليلا
***********************
***********************