الكاتب/ إبراهيم عبد الفتاح شبل
إلى أين؟
هنا حكم الثوار فخاف
الناس الموالين للحكومة الأفغانية وأيضا من كان يساعدون الأمريكان الذين خذلوهم
وتركوهم لحركة طلبان ليقتصوا منهم هكذا تم ترويج الشائعة بين الأفغان فتدافعوا
بعشرات الآلاف إلى مطار كابول العاصمة لترى بعينيك وترسم ريشتك ويكتب قلمك أسوء كارثة
بشرية في هذا الزمن ولأتذكر مقولة أين المفر
لقد هربوا ليحتموا
بطائرات الأمريكان فيموتون تحت عجلات الطائرات ويختبئون في أجنحة الطائرات فيسقطون
صرعا بعد الأقلاع في الجو وأيضا تحمل طفلها الرضيع لتفر بيه من نار طلبان لكي تموت
تحت أقدام الأفغانيين اثناء الزحف بكل قسوة تاركة طفلها لجنود
التحالف ليستعيده والده
بعد ذلك
فسأله أحد جنود ألا
تريد مغادرة البلاد
فقال له الرجل إلى أين؟
فأنتم تزهقون أرواحنا
ونحن في بلادنا
فما بالك لوتركت أراضي
فأين يجد هذا الطفل
قبري؟
الجندي: ولكن هنا الخطر
سوف تموت برصاصة طائشه في أي وقت
الرجل: منذ اكثر من
عشرين عاما كنت أموت كل يوم بسبب وجودكم أحضرتم خفافيش الظلام إلى بلادي فقتلوا
تحت أعينكم وبسلاحكم فلذة كبدي
لقد أردتم تلصق تهمة
الأرهاب بالأسلام فصنعتم داعش بأيدكم
هنا في بلادي
الجندي: أنظر الكل يريد
الخروج من البلاد
الرجل: لقد بعتم لهم
الوهم ومازال يصدقونكم
فلتمتلئ حظائركم
بالخراف الهاربه
الجندي: ماذا تقصد؟
الرجل: اقصد انكم أنتم
الأعداء لهذا الوطن
لقد هزمكم الثوار ولن
يكون لكم إلا وقت قليل بهذه البلاد
الجندي: وماذا تظن بعد؟
وأين تكون أنت؟
الرجل: سوف يأتي الأمن
والأستقرار وسوف نباهي بالعالم بهذا النصر للأسلام صدقت إن لم تصدق
الجندي: مابالك لواطلقت
عليك من بندقيتي رصاصة لأقتلك
الرجل: هنا اشكرك على
معروفك
لأني سوف أعرف إلى أين
ذاهب
الجندي: كيف عرفت إلى
أين؟
الرجل: إلى قبري بجوار
زوجتي
حيث عنواني لطفلي
فيرى في تراب بلادي أمه
وأبيه
هل عرفت ايها الجندي
إلى أين؟