تغريدة اللهفة
محمد الباشا
اذكر من ربيع عشقي كنت مقامرا وبأشواقي
ما كنت مدخرا
حطمت جدار الصمت بانفاس الغرام الصادق
فأصبحت له مبتكرا
جلسنا عند أفق الحلم البهي تراقصت الأماني
والحنين قد حضرا
قلبي يتنصت على دقاته التي لا يكاد يدركها
فلم يكن له أثرا
تتقاذفني عطور المشاعر ترميني إلى النجوم
فأدركت القمرا
يسبح الخيال مع هتاف روحي حتى بات
العمر مخضوضرا
توشك الأفراح تطير بي الى عنان الشغف
ليته عني ما أدبرا
ذات ليلة قرعت بيد غدرك باب الوداع عجبا
لم الغرام تبعثرا
تذبح طائر الحب بسكين الصدود لم البعاد
كفاك اليوم معتذرا
أعين العاذل تعيش نشوة حطامي تطرب فرحا
الضحك صار متفجرا
ما صدق وعدك فأسلمتني لليل الجفى محطما
يا لبؤس المنظرا
يتماوج مركب صدقي النحيل مفجوعا بفقدك
فأين اليوم قد سرى
راحت تعربد أوجاع الهجر في ليال الذكرى
فأستلهمت منها الشعرا
خلا يومي من تغريدة اللهفة خائن يا جفني
لم جافيت الكرى
ساعيشك قرارا كتبته ورسمته وحلمت به
وأنتظرك عمرا
يا سجون الوحدة استقبلي قلبا صادقا بالحب
جاء متأثرا
صفقت اجنحة الفراق فوق عشه فتهاوى
الى الثرى
بقلمي...محمد الباشا/ العراق