جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

حامد حبيب

حفلُ تأبين


أقاموا لى حفلَ تأبين

وكُلُّ من لديهِ كلمتان تباهَى بِى

تحدَّثَ عن عبقريّتى وذكائى

وعن علاقاتنا معاً

وعن مواقفى الجريئة

وعَن قصائدى وكتاباتى

وكرّموا أُسرتى بشهادةِ تقديرٍ..

لاتُساوى خمسةَ جُنيهات

ومنهم مَن طالبَ بإطلاقِ أسمى...

على شارعٍ من شوارعِنا الكئيبةِ بالنّفايات

وَ نَسوا أنَّهم فى حياتى

صوّبوا نحوى كُلَّ سهامِ الحِقدِ

وكَم أعلنوا الحربَ

وكَم بيّتوا  المؤامرات

نَسوا كُلَّ ذلك وأعلنوا...

تكريمى بعدَ الممات

نسوا أنَّهم أغضبونى

ثُمَّ الآن يُقيمون حفلَ تأبينٍ..

لِلَّذى قُهِرَ وَ مات

فى بلادٍ .........

لاكرامةَ فيها لِنبىٍّ فى وطنِه

فى بلادٍ .........

لاتعترِفُ إلاّ بالشيخِ البعيدِ..

لهُ مُعجِزات

فى بلادٍ ........

زَمّارُها لا يُطرِب

فى بلادٍ أكلها النفاقُ

كما يأكلُ الحديدَ الصدأُ

 ........

أُعلِنُها بِكُلّٓ وضوح :

إذا مِتُّ ....

استميحُكم....أرجوكُم

أُقَبِّلُ أياديكم

لاتفعلوها....

ولا يذكرنى أحدُكم ..

ولو بِبِضعِ كلمات

أن تنسونى تماماً

كأنّى يومٌ عابرٌ ..فات

لا أحدَ يُكلِّفُ نفسَه رثاء

ولا يُسقطُ دمعةً من دموع الرِّياء

أنا فقط سيرثينى كتابٌ كنتُ أقرأه

وأمكِنةٌ دأبَت على صُحبَتى

كم شكوتُ لها وحدتى وعنائى

وقلَمى الذى تعوَّدَ على يَدِى

فَجفَّ بعدَ فِراقى

ومات مثلى

كما ماتت الكلمات

_________________

حامد حبيب_مصر


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *