المهدي الحمروني
من ديوان "سؤالٌ
مُتعبٌ من استفهامه"
□
يومُ مُعتاد
من الأرشيف عدا فقرة
الليبي الطارئة
=======
الفجرُ ... أفغانيٌ
شريدٌ عن كابول
.. متوجسٌ بين هدنة
الجماعات
مستوثبٌ للفرار ..
لكن بلا هدف .. !!
*
* *
الصبح أسيرٌ بوسنيٌّ
مُستبدل
.. تتثاءب على أطرافه
مجاعات الحرب
وتتفائل في نبض خطاه الهزيلة
نشوة النجاة .
*
* *
الضحى #ليبيٌّ ينكش
شَعره
بحربة بندقية
على ظِلٍّ مائلٍ
مترنِّح لافتقاد المرايا "المُمشَّطة"
* * *
المقيلُ .. صبيٌّ من
النوبة ..
يقضي الخدمة الإلزامية
تحت صيف
شوارع القاهرة ..
بديلاً لإشارات
المرور ..
*
* *
المغيبُ .. طفلٌ
بنغاليٌّ من ضواحي
دكّا الفقيرة ..
تتناسل في أجفانه
غشاوات الرمد
وتستيقظ على ثغره بطالة
البعوض
والذباب ..
*
* *
الليل .. زنجيٌّ ينوء
بأصفاده في مركب نخّاس
تندى على أنفه أبخرة
المحيط ..
وتغادر مدامعه أحلام
الطفولة
الاستوائية ...
!!!
اللوحة للفنان faisal
tajalsir