نعمان رزوق
🌹🌹
( صخب ليس فيه موسيقا )
.....
منْ أنتْ ؟
السؤالُ الذي يهبُ
جدرانَ الكون متعةَ السقوطِ
دفعةً واحدةً
على رأسي ..
من غير أن تسقط السماء
أسيرةً لغباري ،
منْ أنتْ ؟
السؤالُ الأثقل على
روحي مِنْ جَرَّار يَفلَحها بصخبٍ
حادّ ٍ ..
ينتزعُ من جلدها هُوّةً
كالتي في الشمسِ
أو التي في شماميس ،
الأثقل بما يكفي
ليجعل مِنْ لسانيَ
صندوقاً مُتخماً حتى سقفهِ بالكدماتِ المجانيةِ ..
و الوخز الرخيص ،
وليجعل مِنْ صوتيَ سحابةً
عطشى للركض ..
مطويةً بشكل دائريٍّ
على بَرقِها المُستعدِّ
للقفزِ
من فمي ..
بسلاسةٍ لافتةٍ جداً
إلى أعمقِ هاوية ،
كما رسالةٍ على رَقِّ
غزال ..
مكتوبةٍ
بحبر نبيّ ..
مدفونَةٍ منذ ما قبل
الكلامِ بكعبتينِ على الأقلّ
تحت إبط حمامةٍ مقتولة
..
من غير أن يعرف بذلك
قديرٌ يطير ،
مَنْ أنتْ ؟
مَنْ أنتْ ؟
السؤال الذي يُقشرِّني
غيلةً
إلى عَدَم غير ملحوظ
سوى
للضوءِ المُصاحب سكينَه
الثلمة ..
كقاتلٍ
لا يُحبُّ وراء جريمتهِ
أنْ يتركَ تفاصيلاً
كثيرةً .. متلألئة .. ،
السؤالُ البرزخُ الذي
قبلما يلفح حنجرتي
ببردٍ و نار ..
يحملُ بصخبٍ ليس فيهِ
موسيقا
عظاميَ على الرقصِ
الرتيبِ الذي
يشبهُ ممحاة ليستْ على
عَجَل البتّة
مِنْ ذوبانها الأسود ،
..
المُستمرّ الذي
كجدولٍ تُغافلهُ الشمسُ
بطعنةٍ
فيلتأم الجرحُ على
حِراكِه ،..
من أنتْ ؟
لا ..شيء ،
و ربما لا ذاك أيضاً ،
كقفاز قديم
رماه أحدهم في البحر ..
و خَدِرةً بأعماقهِ
تعومُ أصابع