قصيدة المئة بيت ونيّف / وطني الجميل
الدكتور شفيق الربابعة
يا(عنجره) هـلاّ
افتكَـرتِ (م) قُدومَ مَـنْ عَشِـقَ الـذُرا ؟
أنـا عَاشِـقُ الـجَـوّ
الجمَـيـل = وَمـا يُحيطُـكِ مِــنْ قُــرى
مُـــدّي يَـديــكِ
وَصـافـحِـي = فَالشَوقُ نَحْوَكِ قَدْ سَـرى
إنْ سِـرْتُ صَوبَـكِ؛
عَـاشِـقٌ = أو إنْ رَجَـعْـتُ الي الورا
_ _ _ _
عَـجْـلـونُ
أُخْـتـُـكِ فِتْـنَـتـي = وَبِـهـا غَـــدَوتُ الأَشْـعَــرا
رَيْـــحَـــانَـــةٌ
وَرْديــــــــــةٌ = مـا مِثْلُهـا فَــوقَ
الـثَّـرى
ذاتَ الــجَــمَــالِ
أُحِــبُّــهــا = وهي الــفُــؤَادُ تَـخـيَّــرا
عِشْـقٌ هُـنَـا , وِدٌ
هُـنَـاكَ (م) وزاد ودِّي, أُكْــــــــثِــــــــرا
_ _ _ _
جَـــرَشُ
الحَبِـيَـبـةُ رَاعَـهــا = مــا قُـلْـتُ فـيـكِ مُـجــذّرا
قَـالـتْ أَغَـيْـري
ترتـضـي ؟ = وأَنــا البَـهَـاءُ كَـمـا تَـــرى
تِـلْـكُـمْ
رَوَائِـــعُ مَـبْـسَـمـي = وَمَداخِـلـي تَتقـنْـطـرا
إقْــــرأْ
تَــوَاريــخَ الأُلـــــى = لِـتَـرُدََّ
كَـيْـدَ مَــنْ افْـتَــرى
وِتَـعُـود َ
تَعْـشَـقُ سَـاحَـتـي = ومُـدرجـاتــي
الأنْــضـــرا
_ _ _ _
رَبَّــةْ عَـمُـون
شَقيْـقَـتـي = وَوصيْفَتـي ولهـا
انْـبَـرى
مِـــنْ أَرْضِ
ارْبِـــدَ عَـاشِــقٌ = وبـــدا الـوَفــاءُ مــؤطّــرا
بِـــــوِدادِهِ ملأََ
الُّــدُّنـــا = وَصَـــلَ الـثُّـريـا بِـالـثَـرَى
لَـــمْ يَــنْــس
شِــبْــرا زَارَهُ = أَو نَــبْــتَــةً عَــنْــهــا دَرى
عَـشِـقَ الطَفـيـلَـةَ
مِثْـلَـمـا = كركَ الإباء , وَجَعْـفَـرا
وبها قلاعٌ بطولةٍ = من
فاتها ما أدبرا
ومـيــاهُ
عــفــرا مـقـصِــدٌ = كم عالجت متوتّرا
وَسَـلالِـمَ
الـسَـلْـطِ الـتــي = فِـيْـهــا
تَـغْـنَّــى مُـكْـثِــرا
والسلط للبلقاء
أمٌّ تستطيب عشائرا
وَالغَـوْرَ مَلْحَمـةَ
البُطُـو (م) لـــة والعطاءِ اخْـضَـوضَـرا
بِــعَــطــائِـــهِ
مُــتَــمــيّـــزٌ= ذَهَــبــاً يُــــدِّرُّ وَجَــوهَــرا
هـــــو
جـــنّـــةٌ من شونة ٌ = ولشونة من بادرا
كــم مــن شهـيـد
ضُـرّجـوا = والصحـبُ مـن أمّ القُـرى
كأبي عبيدة ذو مقام
= بات فيه الأشهرا
وبـمـادبــا كم مَعْلم
= بفـسـيـفـسـاءٍ عُـــمِّـــرا
وانظر الى ماعـيـنَ
أمست كالمزار مسوّرا
أبحرتُ في ماعينها =
حتى وصلتُ الغرغرا
أمّا سحابُ بها الأحبّة
= يُمطرونَ ذخائرا
وأتيتُ ناعورَ التي =
بجوارها وادٍ جرى
بالسير أُلحقَ إسمه =
وعلى قلاعٍ سيطرا
وصويلحٌ بشماله = وبها
الكثيرُ تغيّرا
_ _ _ _
أمّا ذرا الزرقاءِ (م) أمست قبلةً ومآثرا
يأتي إليها نخبةٌ
= عبر المدائن والقُرى
حتى ترامت في
مساحتها وأمست أكبرا
والأزرقُ الفتّانُ
منتجعٌ غدا متطوّرا
شيشانهُ ودروزهُ =
والمَلْحُ فيه تكاثرا
وله البداوةُ من شمالٍ
للجنوب يُجاوِرا
يا مفرق الأحباب إنّي
قد أتيتُ مُفاخرا
أصلُ البداوةِ من زمان قد غدا متحضّرا
ولمعبرٍٍٍ في جابرٍٍ =
ثمّ الكرامةَ آزرَ
هذي حدودٌ لدولتين
خلالُُها كم غادرَ
_ _ _ _
رمثا أتيتكِ هائماً =
وازددتُ فيكِ تأثّرا
حورانُ قربَكِ جاثمٌ =
قد كان يوماً ثائرا
وبإمِ قيسٍٍ بعد ملكا =
خلتُ جوا مُبهِرا
يا عين راحوب التي
آنستها لن أصبرا
رمانُكِ المعهود شحّ
وإنّ ذلك أضجرا
وكذلك التنورُ مثلُك
جُفّفوا وتصحّرا
والسيلُ يندبُ حظّهُ
= وبكى الزمانَ الأوفرا
ولذا أرى الريّانَ من
شُحّ المياه تكدّرا
تلك الربى بيَ تحتفي =
وكأنّ فيها أباطرا
أَرْضُ الجُـدُودِ
جذبتني = وغدوتُ عنـكِ مُـهاجـرا
أنا عاشقٌ تلكَ الديارِ
= ِ وإنّ ذهني استذكرا
_ _ _ _
فــي أَرْضِ بِـرْقِـشَ
غَـابَــةٌ = تَـبْــدو بِـسَـاطـاً مُــزْهِــرا
ألـبـطْـمُ والـبـلـوط
فــــي = أرْجـائِـهـاِ؛ فـانـظـرْ تـــرَى
وَكَــــأنَّ
ارْبِــــدَ تـشـتـكـي = قد كانّ فـيـهـا الـمَـعْـشَـرا
الشِعرُ فيها وافرٌٌ = فيها نظمتُ مَحَاوِرا
مَـوّالُـهــا لَــــمْ
يَـكْـفـهـا = مَـا قُـلْـتُ فيـهـا
مُعَـطـرا
فـي الحُصنِ والكوره
شــذىً = مـسْـكـا يـفــوح وعـنـبـرا
والأهل بالكوره بعيشٍ
بالمشقّةِ صوّرا
هم كادحون وناشطون
وكدُّهم قد أوثرا
من كفراسد إطلالةٌ = مع
كفريوبا تَحاوُرا
والطيّبهْ بجنوبها = مع
بيت يافا تسامرا
عبين مع ساكب وكفرنجهٌ
تبدّت أنضرا
_ _ _ _
يا قلعة الشوبك رجالكِ
كلّ فردٍ قَسْورا
لثباتهم في أرضهم =
أمسوا كبدرٍ مُقْمِرا
أمّـــــا مــعـــانُ
بـطــولــةٌ = جــــاء الـنـذيــر مُـبـشِّــرا
بـــــــــولادةٍ لإمــــــــــارةٍ = وبــهــا الأمــيــرُ
تــأمّــرا
(والـحــق يـعـلــو)
سُميّتْ = للـوعـي كـانــت مـحــورا
وَتـشــعَّــبــتْ
آفــاقُـــهـــا = وغَـــدا الأمـيــرُ مُــحــرِّرا
أمُّ (الـعـجـائــب)
خـــزنـــةٌٌ = والـكـلّ فيـهـا استبـشـرا
فـــي رَمّ
أبـهــى مـنـظــرٍ= والسحْرُ فـي البتـرا
يُـرى
عقـبـهْ أتــت بـعـد
الـنـقـبْ = والبـحـرُأمـسـى أحــمــرا
هـيَ مبسـمُ الثـغـر
الــذي = مـرجــانـُـه بهر الورى
_ _ _ _
عمانُ عاصمةٌ وموطنُ
للاسود ألأكسرا
الطيبُ صنعةُ أهلها =
وبها الطريدُ تدبّرا
ما جاء ملهوفٌ لها
= إلاّ وكان تَناصُرا
لبّت نداءَ المستغيثِ
وما النِجادُ تأخّرا
قد بات أسْدُكِ في ثبات
كلُّ صوبٍ سُهَّرا
_ _ _ _
ومخيماتُ اللاجئين بها
بدأتُ مُباشِرا
حطينُ منها وغزّةٌ
والبقعةُ الجارهْ أرى
قد نالَهم ما نالنا ومع
الجهود تضافرا
لاقوا من الدعم
الكبير,وكان ذاك تآزُرا
قد شاركوا كلّ الأرادن
بالرغيف تآثُرا
ولأرضهم هم عائدون
وإنّهم شدّوا العُرى
هذي فلسطين السليبة
والنبيّ لها سرى
والقدس يا معراجه ولها
أئنّ تَحَسّرا
جمعُ اليهود
لزائلٌ,مهما العدوّ تجبّرا
أردنّنا أرضُ الرباط
ومن به أسْدُ الورى
_ _ _ _
قلمي تناسى بعضَ حيٍّ
واللسانُ تعثّرا
ما كان بالامكان ذكر
جميعِها فالمعذرا
ولمن تناسيتُ التحيّةََ
بات حبّي مُشهرا
_ _ _ _
يـا أُرْدن الخَيْـرِ
الوَفـيـرِ (م) وَيـــــا جَــمـــالا أوْفَــــــرا
هــــذي ربــوعُـــك
جَــنَّـــةٌ = لله دَرْكَ,
سَــــــاحِـــــــرا
ياأيّها الوَطَـنِ
الجَمـيـلِ = غدوتَ نوراً نيّرا
عـشـقـي ثراكَ
ذخـيـرتــي = وبـهـا غـــدوتُ الأفخـرا
سأكونُ فـي عشـقٍِ
الربي = مـستبشراً مـسـتـنـفَــرا
أردنُّــــنــــا يـا
بــهــجــتــي = أمسـيـتَ أنـــتَ مُـطـهّـرا
سـيـظلّ عـشـقـكَ مـنـيـةً = ولَـــو ازْدَردْتُ الـخَـنْـجَـرا
وَأكونُ حارسَك الوفـيّ
(م) وحَــــدَّ سَــيــفٍ مُـشْـهَــرا
سأذودُ عـــنــــكَ
بــــعــــزَّةٍ = وأكــونُ دَرْعَـــاً
قـاهــرا
أنـــا يـعـربـيٌّ
أردنيٌّ , مسلمٌ مهما جرى
* * * *
ه/8/2021