الكاتب/ابراهيم عبد الفتاح شبل
الغراب
تعارف الناس عليه باسم
الغراب هو لاذنب له بهذه التسمية التي التصقت ببه منذ زمن من باب التشاؤم من هذا الشخص
الطيب المحب للناس الذي
يجامل الجميع ولكن دائماً مايكون هذه المجاملات بالوقت الخطأ
حسن: المشهور بغراب
عنده
بهية: زوجه طيبة تساعده
بأعمال الحقل وتقوم على تربية الأولاد الثلاثة
خالد: الكبير يحب ابوه
ويقدر امه مجتهد في دراسته بالسنة الأخيرة بكلية الهندسة
محمود: الأوسط يرى
الحياة بعين الطموح المجتهد كلية حاسبات ومعلومات بالسنة الثانية
ليلي: الصغرى بالصف
الثالث الثانوي مجتهدة وتساعد امها في اعمال المنزل
قال حسن: لزوجته إن
سعيد من اسم غراب
لأنه يجعل الناس تنظر
إلي بعيونهم وليس بقلوبهم وهم لايرون اسباب اخفاقتهم وفشلهم
فيريدون شماعة ليعلقوا
عليه اسباب الفشل و لتكون هي غراب البين
قالت زوجته: دائما يهرب
الإنسان من موجهة اسباب الفشل
فيبحث عن مخرج لهذا
الفشل
فيبحث بالسماء عن غراب
قال محمود: هذا
الطائرمظلوم فهو اول معلم للبشر على الأرض
فعلم الأخ كيف يدفن
أخيه
هذا الغراب مظلوم وليس
مصدرا
للنحس والتشاؤم
قالت الزوجة: كيف تكون
غرابا
وشجرتك يافعة ومثمرة
ياحسن
قالت ليلي: انت يا أبي
اجمل مافي القريةوغدا كل سوف يدرك
بنفسه أنه غراب نفسه
قال خالد من العدل أن
يحاسب الإنسان نفسه يوميا قبل أن يغمض جفنه ليدرك اخطاؤه ليتوب إلى الله
ويعالج مابيه من خلل
يلقيه على المجتمع
بحجة غراب يترصده
ولكن الغراب ياأبي لايبالي
فيجتهد في بناء عشه ويسعى على رزقه ويجتهد في تربية صغاره ولا ينظر إلى حرام
فياريت جميع اهل القرية
كالغراب
فحضن الأب الجميع
ودموعه تنهمر على خده
من شدة السعادة باولاده
فقال حقا ياريت يفهمون
مامعنى وقيمة الغراب كمعلم.
الكاتب/ابراهيم عبد
الفتاح شبل