جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

قصة قصيرة

الشجرة

الكاتب / إبراهيم عبد الفتاح شبل

وقفت فاطمة مرفوعة القامة عظيمة الظل وارفة االأوفي

 طيبة الثمار تتباهى بثمارها وهي بين الأشجار  وكأنها شجرة في هذا البستان الواسع المزورع بأنواع كثيرة من كافة الأشجار ولكن تخليت إن أحد الأشجار تتحدث إليها و كانت هذه الشجرة بالذات عن باقي أشجار الحديقة يحبها محسن ويحسن إليها الوداد والحب والعطاء ويجزل لها في المأنسة فاحست الشجرة بأنها ملكة متوجه بين الأشجار وأنها ليست كمثلتها من أشجار البستان فقد ملكت قلب صاحب البستان وسوف يغفر لها أي ذنب أو أي أهمال أو تراخي وكسل في مهمتها التي أوجدها الله من اجلها وهي أن يمتد ظلها ليغطي الجمع وأن تثمر أجمل وأطيب الثمار ولكن قالت في نفسه إن اخاف على جسمي وكذلك جمال غصني ولذلك لأني أعطي من اليوم ما كنت أعطيه من حب وعطاء وحاول البستاني محاولات عديدة في أن يثني الشجرة عن قرارها لتنظر بعينيها إلى جميع اشجار البستان التي تتسابق في العطاء وإنتاج الثمار والظل الوافر للجميع ولكن هذه الشجرة رفضت جميع محاولات البستاني في الإصلاح ولكنها تكبرت وتحدثت إلى البستاني بنوع من التعالي والكبرياء وقالت من اليوم سأعيش لنفسي فلا تسأليني يوما ظلا ولا ثمارا فبكى البستاني لحالها ولسوء فهمها وقلة عقلها وتكبرها وبخلها فقرر أن يعاقبها أمام باقي الأشجار حتى تكون عبرة لهم فأحضر مأذون البستان فأمر بخلعها فجاء بفأس فضربها ضربة واحدة فاجتثها فهوت بدموعها تستعر قائلة لقد ظلمت نفسي بحماقتي

فنلت الجزاء الذي استحقه يا فاطمة لقد خلعت من جنة البستان فبكت فاطمة لحالها وسوء عقلها ونهايتها المفجعة

نظرت فاطمة لمحسن وقالت هذا البيت من شعر الحكمة

(من ليس يسخو بماتسخو الحياة بيه

فإنه أحمق بالحرص ينتحر)

هكذا خلقنا بالحياة لكي نعطي كما تعطينا الأشجار دون النظر لمن تعطي فهذه اسمى مهمة لكل المخلوقات بالحياة العطاء

قال محسن صدقت يا فاطمة جعلك الله شجرة دائمة العطاء

وذهبا معا لرعاية الأشجار الصغيرة

الكاتب / إبراهيم عبد الفتاح شبل


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *