جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
عزة راجحقصة

يا نفسُ .... هو الفاروق

 

يا نفسُ  .... هو الفاروق

قصة قصيرة جدا

بقلم / عزة راجح

عضو اتحاد كتاب مصر

كنت أقرأ رائعة  العقاد ( عبقرية عمر ) ..، وإذا بفاروق الأمة يجلد فلذة كبده بيديه ..، يُقيم عليه الحد أن شرب الخمر ...

ارتعد قلبي وكياني ... ألقيت الكتاب بعيدا عني بانفعال ..،  وتدافعت الدموع إلى عيني وأنا أقول بصوت مرتجف لا يسمعه سواي : كم انتَ قاس يا عمر ... فلذة كبدك ؟!

كل شئ بداخلي يرتعد ... أعشق عمر حتى أنه يسكن كل ذرات كياني ..، لكن القسوة ..... ؟! آه يا عمر .

فجأة  .. وأنا أقاوم دموعي  وصراعات نفسي ... إذا بصوتٍ  سماوي يرتل على مسامعي بخشوع جم ( يا أبت افعل ما تؤمر . ستجدني إن شاء الله من الصابرين ..، ) صَاحَبَ الصوت صورة  باهتة ارتسمت أمام عيني الدامعتين ...الأب يرفع السكين ليهوى بها على رقبة ابنه طاعة لله ...

 يُرفع السكين  وقبل أن تهوي على رقبة الابن إذاها تنحر كل ما في نفسي من ألم .

تنزع عني الصراع ..، يسكنُ قلبي .. تهدأ نفسي وينشرحُ صدري ..، أعود .. أمد يديَ أمسك بالكتاب ... أقبله ودموعي تسري لتسقط على الغلاف حبيبات لؤلؤية تشع نورًا عليه ... أواصل القراءة بنفس راضية ... عاشقة ... حالمة ... خاشعة ... ورأس تهمس بيقين : إنه الفاروق .

القصة مهداة إلى كل من يتصور أنه من الرحمة ترك الرئيس السابق بلا حساب والاكتفاء بتنازاله عن ثروة هي في الأصل لمصر شعبها وأرضها ... فمن أين لسيادته بها يا أصدقاء ؟! كل عام أنتم بكل الخير ... كل الطهر والنقاء

وشكرا جزيلا للكاتب والروائي محمد جبريل أن لفت نظري لذلة لن أسامح نفسي عليها .... احتراماتي وخالص التقدير أستاذ محمد جبريل ...،

علما بأن القصة كتبتها مساء أمس على عجلة من أمري حيث  كنا نتناقش والأصدقاء في محاسبة النظام السابق .... أعلم أنه عذر أقبح من ذنب .... لكن رب ضارة نافعة ..... أشكر لها أن عرفتني إلى سيادتكم اعتذاراتي واحتراماتي


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *