مريم الأحمد
🌹🌹
المعري يبحث عن قبره
سأقول الحقيقة من تحت
غشاوة الحبر!
الحبر عيني الثالثة
الوقحة
الحبر صور إباحية من
أفلام سينما السبع في طرطوس!
صور سعاد حسني بفستانها
الأخضر عاري الكتفين تتكلم بحرارة و يرد حسين فهمي بالقطارة !!
و من هو رمسيس الثاني؟
من؟
الشعب الجائع.. لا
يعرف!
الحبر عزلة المعري في
قبره!
الحبر.. مطر أحمر يخرج
عارياَ من مزرابنا.. يخرج ليضيء شجرة القبو الكئيبة في الميلاد!
بين الحبر و الشعر!
ترسو سفينة البن
البرازيلي و موسيقى السامبا!
غرفتي مقابل المرفأ
يؤمها العتالون ممن خسروا أذرعهم في الحرب و أعمال أخرى!
تعمّها فوضى قصص الحب
التى رواها البحّارة بعد أن أنجبوا أطفال الأنابيب!
يا أبي!
الشعر كل ما سبق
من كأس الويسكي إلى
خاتم العقيق في إصبع القواد!
الحبر سن الذهب عيار
أربع و عشرين في فم النخاس!
الشعر خدر في لساني
الصادق و قلبك البارد!
لم تعتدْ أنت على قسوة
المفردات اللقيطة، و لا حتى الرغبات السامة في مصفاة الحمام!
لا يزال ينقصنا طابع
الوطن بخمسة و عشرين قرش على معاملة الديوان الهائل!
و طابع معاملة وزارة الدواجن!
حتى يستقيل حمار
الكلمات الذي يحملني إليك!
ينقصني ريشة من ورق
الزيتون المر لأرسم غلاف طبعتي الكلاسيكية!
شاب و صبية يتودعان على
رصيف الاحساس !
الشعر يا أبي وفق
ويكيبيديا.. هو السطر الأخير من رغبتك المكبلة!
الشعر وفق انسيكلوبيديا
هو نبذة عما لا تفعله و موجز لما لم تطلقه
من شتائم!
الشعر حسبما يعرفه
المعري، هو ما يشبه موسيقى البلاك ميتال أو الهارد روك!
الشعر.. حسبما يرى ابن
بطوطة، خريطة المحيط قبل أن يدور حول سفينتك!
الشعر ولد يا أبي مع
المسيح يوم ركضت مريم على الشوك تسأل عن حبيبها!
يوم ولدت كل امرأة حامل
في هذا الكون
يوم صرخ الله فينا..
اخجلوا أيها الأوغاد! يا بئس المخلوقات الدون!
أما البياض
البياض
البياض يا أبي
يوم أبهرتنا النصوص صعبة المراس
تلك التي قتلت مؤلفيها
و ألغت عقد الاستئجار
البياض هو متعة شربكة
الأمور حين تختلط الأزقة بالكلمات بالجثث بالطلاء الرخيص بالزهور بزجاج
السيارات بالمقاهي بدوريات مكافحة
المخدرات بالمهربين بالأنوف التي تخطئ دائماً!
البياض
انفعال لطيف في وجهك
قشعريرة واخزة أسفل
ظهرك
يوم تفوح رائحة الطيران
من أقراصك المهدئة!
يا شاطئ الشعراء
قل لأبي أن زمن الأحصنة
قد ولى
أن الطفلة ببشرتها
الناصعة أضاعت كرسي الاعتراف
أن المقربين من البؤبؤ
يرحلون و هذا ما يصعب على الشعر
قوله
أو شرحه!
قل لأبي أني صرت كبيرة
الحجم كبالون يتبادل الذكريات السيئة مع الهواء!
أيها الشعر! شخصياَ
أخاطبك و أنا أثمل
و لا نظرة و لا كلمة و
لا قطرة روح
ستنجيك!
فما بالك بممثلة
كومبارس درجة ثالثة تقضم أظافرها!
هذا هو منتهاي يا أبي!
هذه هي الحقيقة
التي
سألتني
يوماً عنها!
لا داعي أن تسأل
أصدقائي
بمقدورك سحب قدمي نحوك
و أنت على بعد خطوتين
من قلمي!
بمقدورك ان تدخن سيجارة
ريثما يرتدي أصدقائي
ورق السلوفان و يتعطرون بالكحول!
بمقدور الشعر أن
يخطبني!
لست بدينة
و لا قبيحة!
لوني شاحب قليلاَ؟
لا يهم!
سأحمرّ على نحو مذهل
حين يقرأ
الناس قصائدي
ثم ينسون كل شيء
كل شيء
مما كتبته!