امجد حميد
سيُحاولون تلوينك َ دون ان تطلُبَ من احدهم ان يُمرر َ فرشاتهُ على بياضك
ويَفرضون َ عليك َ
الخرابَ مهما جَنحتَ للسلمِ
انانيونَ جدا اولائك َ الذينَ يتخذونَ من
الله ِ وسيلةً لسفكِ
الدماءِ
كُلما افلَست خزائنَهم
يأخُذونَ دَورَ
الأقلامِ ويشطِبون بطريقةٍ عبثية ٍ
ملامحُك والحياة ِ
حتى وإن لم تكُن ورقا
او يُقطّعُوك إلى
أجزاءٍ وأشكالٍ
على مزاجِهم
لا أنتَ قطعةَ قماشٍ
ولاهُم مِقَصّات ،
كُلُ مافي الأمرِ
لا قرارَ لكَ فيك
وإنكَ اقلُ من ان تكون
َ
حرا في نفسك
ينتشلونك من الحياةِ
البائسةِ إلى السماء ِ
بتذكرةٍ ملغومة ٍ
بعد أن يحملوك بريدا
جنسيا
إلى حورٍ في الاعلى
لا انت ساعي بريدٍ
للقيامةِ ولا من هواتِ السفر
إخبِرهم دون ترددٍ او
قلقٍ
إنكَ لست عجولا للعناق
وإنك تكتفي
بالانسيةِ الجميلةِ
التي في جواركَ
او قد تدفعُ لاحداهُنَّ
من أجلِ قُبلةٍ او اكثر
في حاجةٍ حميميةٍ
ضروريةٍ
قل لهم دون خوف ٍ
رغمَ ذنوبي انا بريء ٌ
من الداخلِ
ارفضُ التجارةَ
بالسبيةِ كما أرفضُ النهبَ بالغنيمة ِ
رأيتُ الأمرَ قاسيا
فأعتذرُ ان لم أخوضَ يوما من أجلِ الربِ حرباً طائفيةً
