عبد الرزاق الصغير الجزائر
شوارع القصيدة خالية
يجوبها العجاج ، لا أحد
يدخل مفتاحا في باب ، يدخل أو يخرج من دار
يضحك في ركنة
أو يركل جذع
يسب الدين وهو يتبع
بنظره سحابة عابرة
ولا إمرأة تشكو حرقتها
في رسالة sms لرجل
لم ينهض بعد من النوم
أو شجرة عتيقة كالتي
نراها في الأفلام وسط المدينة
أو شرفة واسعة جميلة
يحوطها شجر بوڨنفيلي بزهره
الموف
ليس فيها حبل غسيل
ولا منهدات حمر
لا أحد هنا
على الطاولة المنعزلة
في المقهى
يكتب قصيدة
***
أحب النصوص المستشرية
المتدفقة
المتأججة
النبض يبدو لي
واهن في نفس الوقت
فارع كجارة وهمية
في نصوص بعض الشعراء
كتنورة حمراء في حبل
غسيل منسي
تثير غيرة
زوجتي وجاراتها
البدوية
كشجرة كرز
آن أوان نضجها
النصوص
اللا مساء لها
ولا غروب
....
قلت نشرب الماء في
معلبات الطماطم
و المخللات
ونلقي القصائد
كما يفجر السكارى
زجاجات الخمر الفارغة
على جدر الناس
وكما يفجر الناس
رؤوس السكارى
على راس من ستسقط هذه
القصيدة
في اي مستوصف سيخيطون
راسي
هذه الفارغة ..
ستبقى
هكذا
تنزف
حتى
الموت
عبد الرزاق الصغير الجزائر