من زاوية نقدية
حين يكون الشاعر قصيدة
قراءة في قصيدة " ببيع وجع " للشاعر / محمد الشاعر
بقلم : ثروت مكايد
(3-؟)
" ببيع وجع "
...
ونعجب ! ..
فمن يشتري الوجع ؟ ..
لكن انظر حولك أو انظر
نفسك فإنك واجد لا محالة أننا لا نفعل غير أن نشتري وجعا بل نشتري وبجد ما هو أشد
من الوجع !!..
أليس في جل أحوالنا
نشتري الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة ؟! ..
إنه لا يحركنا في جل
حركتنا وأفعالنا العقل ومنطقه وإنما الهوى والعاطفة وغرائزنا تلك حين تشتط وتشيط
!! ..
ألسنا في الحقيقة نشتري
وجعا إذ نشتري الكذب والبطلان فليست الحقيقة مطلوبنا وإن استبانت كوضح النهار
وشمسه الساطعه ..؟! ..
فإن قلت : لعل الصواب
بجانبك أما أن نبيعه فأنى هذا ؟! ..
وأقول لك - أي قارئي -
وهل يلذ لنا في غالب الأحوال غير بيع الوجع ..
وقبل أن تعجب عجبك كله
: أوقف من شئت من خلق الله ، وسله عن حاله فإنه يخبرك عما يعانيه ، وكيف تصارعه
الدنيا ، وتأكل حقه و... و... فالكل مسكون بالوجع ..
لكنه وجع من نوع فريد..
وجع ليس وجعا على
الحقيقة..
وجع مصطنع..
أو وقل : وجع لا نستطيع
العيش إلا به حتى المترف المرفه يبيعك حين يحدثك وجعا ..
والإنسان يعتاد أي
شيء حتى لا يستطيع عيشا دونه فإذا حاولت
إخراجه مما تظنه جحيما رماك بحجر !!...
وإلى لقاء نكمل فيه القراءة