جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءخواطرسليمان حسين

يكفي أنك عرفته على حقيقته

 

سليمان حسين

لا تندم على ثقة منحتها أحدهم ثم خذلك

يكفي أنك عرفته على حقيقته

المهم ألا تسمح له بأن يستمر في استغبائك واللعب بمشاعرك

هكذا شخصيات مايميزها أنها تجيد أسلوب المراوغة وسياسة إمساك العصا من المنتصف

يروق لها استغلال ضحاياها عاطفيا دون أن تشعر حتى بالذنب وتأنيب الضمير

في الحقيقةلا شيء يضاهي نشوتها باستعذاب معاناة غيرها

ورغم أنها ترتكب في حقك حماقات لا تغتفر الا أنها بطريقة ما تجعلك تتنازل عن كل جرم ارتكبته في حقك دون أن يكون لك الحق حتى في عتابها

ما يؤذيك هو أن سلوكياتها مزيج من اللامبالاة وعدم الاكتراث

يسكنها الصقيع من فروة رأسها إلى أخمص قدميها وذنبك أن مسكون بالحرائق

مايميزها أنها مزاجية متلونة فتارة تبهرك لفرط اهتمامها بك وتارة وبدون سبب تنفر منك وتتجاهلك

هذه الكائنات مصابة بتشوه خلقي(بضم الخاء طبعا) يجعلها تشعر بأنها مخلوقات فوقية ويجب على كل من حولها مطاردتها واللهاث خلفها

شعورها المغلوط ذاك تناسل في مخيلتها نتيجة لتراكمات سلبية وإخفاقات كثيرة عاشتها في السابق ونتيجة لطفرات سلوكية سببت لها ذاك التشوه فتحولت على إثره إلى شخصيات سادية بمرور الوقت فعقدت العزم على الانتقام من كل ضحية تقع في يدها 

لسوء الحظ أن أكثر ضحايها من المؤلفة قلوبهم وحديثي التجربة من يعيشون عذرية الشعور لأول مرة لذلك فإن هذه الشريحة غالبا ما تدفع الثمن باهضا في تجاربها العاطفية مع تلك الكائنات الحلزونية المتلونة

هذه الكائنات تعيشك في حيرة وقلق دائمين

يروق لها أن تعلقك على مشجب انتظارها يحدث ذلك بعد أن تكون قد ابتلعت الطعم وضمنت أنك وقعت ضحية في حبالها

تستهلك طاقة روحك في التفكير دون أن تجد  تفسيرا منطقيا لتناقضاتها المثيرة للغرابة

ربما ما لم تعرفه عنها هو أنها تلعب دور العميل المزدوج

أي أنك لست الضحية وحدك

 ففي الوقت الذي تستغفلك فيه ثمة ضحية أخرى تعيش نفس هواجسك

تقايضك به وتقايضه بك

كل ذلك يحدث بحبكة درامية متقنة يصعب عليك استيعابها أو فك طلاسمها

مايزيد من حيرتك هو كيف أنك تسامحها وتغفر لها خطايها في كل مرة تجرح فيها كرامتك

تقرر أن تفك ارتباطك بها لكنك سرعان ما تعزف عن قرارك لمجرد حديثك معها

تدرك يقينا بأنها لعنتك ونقطة ضعفك

دونما وعي تنجذب نحوها كبرادة حديد وضعت بالصدفة بالقرب من قطب مغناطيسي

حسنا إذا كل ما عليك فعله هو أن تسترجع شريط ذاكرتك

تذكر أسوأ مافيها ثم استحضر كل خيباتها السابقة معك

حينها فقط ستعرف يقينا بأن الوقت قد حان لإنهاء هذه اللعبة المملة ويجب أن تستريح من كل هذا العناء

ستجد صعوبة في البداية نتيجة لنوبات الشوق التي قد تجتاحك بين حين وآخر نتيجة إدمانك لها

لكنك في النهاية ستنتصر

كل ماعليك فعله هو أن تقول لها لا في الوقت الذي تطلب منك أن تقول لها نعم

حينها فقط ستوجه لها صفعة غير متوقعة

سشعرها بأن حيلها لم تعد تنطلي عليك أو تجدي معك

إياك أن تعاتبها لأن ذلك يسعدها ويزيد حطب غرورها اشتعالا

هكذا شخصيات نرجسية يجب أن تبتعد عنها عشرين فرسخا

فقط تصرف معها ببرود مبالغ

تجاهلها ولا تعرها أي اهتمام حتى وإن حاولت أن تتودد لك وتستميل عواطفك

قد تتظاهر بالمرض وبأن ثمة ظروف قاهرة كانت سببا في انشغالها عنك كمحاولة بائسة لنثر رماد الوهم في عيون قلبك

 تشفق لحالها وهي تحاول جاهدة علك كذباتها وتبريراتها المستهلكة في حضرتك

ستكرهها حينها بالقدر الذي كنت تشتاقها أو يزيد

حسنا إذا

تنفس بعمق ثم وبنصف ابتسامة وأنت تنفث في وجهها دخان سيجارتك 

غادرها بصمت ولا تلتفت لها

ستشعر بارتياح غريب وكأنك قد ولدت من جديد

لتعلم حينها بأن أسوأ ما قد يبتلى المرء به هو شخصا يمنحه أصدق وأغلى ما يملك من اهتمام ومشاعر لكنه بحمق وغرور يسترخصها

لا تندم حيال ما حدث

هي تجربة وقد خضت غمارها بشغف ودهشة

صحيح أنك أخفقت في التقدير

لكن يكفيك شرفا أنك أنت من أسدلت الستار وصنعت الخاتمة...

 t


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *