جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
علي رضواننصوص

عدنا من الحديقة العامة

 

علي رضوان

عدنا من الحديقة العامة

عدنا من الحديقة العامة

وفي يدك سلةٍ من الخيزران

في يدكِ التي منحت كل شيء ، ذكرى ثمينة

في اليد التي تعطي بلا حدود

ودون مقابل

ثمة ما هو يبتدئ مثل تيار منخفض

ولكن وبالرغم من ذلك يا عزيزتي

هو يجتاح عظامي كلها 

إنه الربيع الذي يأتي سريعا منغمسا في كفي 

ثم يربت على صدري كطاحونة هواء

إنه الحُنُوٌّ والأمان الذي تقدمانه يداكِ في كل مرة

ودون مقابل

يمكن للمسة واحدة أن تزهر تحت جلدي

الآلاف المشاعر المختلطة

يمكن أن يستيقظ كل من حاولت إخفائه

آه ليس حلما

ولكنهما راحتاك النائمتان

مثل طمأنينة كبرى في هذا العالم

حيث كل شيء

يبدو صغيرا جدا ومتناهيا في نفسه

عدنا من الحديقة العامة

وتمنيت لو أنَ أحدنا شعرَ بالآخر مبكراً

حين لم يكن علي أن أشعر بانقباض قلبي

عندما تصيبه لكمة ما

قلبي الذي يفتح فمه كضفدعٍ يتضور من الألم

عدنا من الحديقة العامة

والريح الباردة التي ترفع قدمي بلطف

لا أعرف أين تأخذني

هي فقط تهمس !

كما ينبغي للشجر أن يقول

كما لو أنه ترحب بنا هذه الأشجار

في الحديقة العامة

تقول الوريقات اليانعة

أنني هنا

بينما يسير الندى على الشرايين الجافة

ويرتقي إلى عنفوانه الكامل

ويتحول كل شيء إلى منظر أبدي لا ينتهي

في الوقت الذي لا أتمكن فيه

من معرفة ما يقوله جسدك

يعرف الندى الحقيقة التي لا أعرفها

يعرف القطرات

التي تسقط بلا نهاية

والسلة التي أودعتُ بها فاكهتي تنضر تحت إشراقة يدك

تتبرعم تحت عروق يدك

وتثمر تحت سماء هذه اليد

آه يا عزيزتي لو اننا طائران

و لنا أجنحة

نظلل بهما انهمار المطر

ونرفعهما وقت الحاجة

لو أن أصابعي شرانق

ويدي خلية كبيرة

ومن عيني يخرج هذا العالم للحظة الأولى للنور

يا له من سحر

يا له من سحر

يعيش تحت هذه الأرض

ويعرف قدرتنا الضعيفة


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *