أحمد نصرالله
🌹🌹
سأجرب الليل هذه المرة
يقولون أن مذاقه لاذع
في أول الحنين
لكن سرعان ما أعتاد
عليه
إذا أضفت عليه بعض
اليأس
المحلى بغبار كان
حينها قد يكون متاحا
أمامي
أن أراك ولا أصرخ
أكره أن أبقى معلقا على
ريشة (لو)
لكن تجربتي الأخيرة من
النهر
لم تخل من الجنادل التي
لم ينج
من أصابعها مركب واحد
من تلك الزاوية تبدو كل
الخيارات
أشبه بمزحة تلهو على فم
سكير
ما أقسى ألا ألمحني
أرقص في مخارج ألفاظك
حين جربت المسافة
كانت النتائج مؤسفة جدا
لم يكن معي ما أقي به
الشمس دوار منتصف الفقد
ولا مظلة تحمي دمع الياسمين
من فأس الغياب
في المرات السابقة كان
يمكنني المقارنة
بين الثلج والنار كان
الفارق طفيفا
بين الموت والحياة
فكان سهلا أن أميز بين
وجهي والرماد
المتناثر من فوهة (كنت
لي)
لكن القنديل الكسول
أضاع آخر فرصة للزيت
للنهوض من مضجعه
والأن علي أن أعدو مسافة وجع كاملة
وفي جوفي تحترق
الذكريات كلها
في تتابع هزلي حتى
يتثنى لي
أن أكون منسيا كمقبرة
أكلها الغبار والزمن
