باسم العراقي
انعتاقٌ ... أخير
انعتاقٌ ... أخير
تلافيفُ الضياءِ
المُتَمِطّيةُ مِن حولي ، تغازلُ لِساناً برأسٍ أُفعوانيَّةٍ لَزِجَ الذاكرة ،
يقتحمُ عزلتي ، يحيطُ بأنفاسي ، يلفُّني ، بنشوةٍ ديدانيةِ ألتسلَّلُ ، خللَ
مساماتي ، لا فوهةُ حُممٍ تقذفُ صرختي الطويلةَ المخالبِ ، نحوَ كبِدِه ،
فتبتلعَني قوقعةُ الخواء، لقد تشرَّبني ، وهاهو يسحبُني بصخبٍ ملوَّنِ الهمس ، عبرَ
نفقِ الرؤوسِ الحليقةِ العيون ، تطلُّ من محاجرِ الضحكات المُبحلِقة ، في هوامشِ
أُنوثتي، المتساقطةِ من قائمةِ حِسابِ الشفاهِ المتهدِّلة ، على الأفخاذِ الـ...
ـسَّحيقة..... العُواء ، مبحلقةٌ من كلِّ شُرفةٍ ناعسة ، من كلِّ قاعِ شريانٍ
ابتَرِ النوافذ ، من كلِّ ....مجامرِ إشتهاءاتِهِ المزمنةِ التاريخ ، النفقُ يرقصُ
فوق ذَكَرِ المَخادِعِ الحليقِ الشارب، و.... يسحبُني .. يسحبُني ... على نَصْلِ
الزَّقزقةِ المُتَمَكْيِجَةِ ..
. بدمِ ماشوسِيَّةِ بطنِهِ العجوز ، آه لو تتساقطُ
أضلاعي التي تسندُها ، لَحانَ موعدُ صحوةِ التنينِ الأشقر ، حلمتُ بهِ يفترسُ
بناتِ أفكاري ، وأنا عاريةٌ بين يدَيِ ألأرنبِ الأسودِ المرافئ ، الوحيدُ الذي لم
يحلمْ ... بجَزَرَةِ تَمُنُّعي ، و ... يسحبُني ....، الضياء يلملمُ ، ثوبَ
عذريتِهِ ، فقد اغتصبهُ ظلامُ .... لَحْنٍ كَمانٍ، له رائحةُ الأقدامِ الغجريةِ
الوَقْعِ ، في ساحاتِ مَشيمةِ مَللي من ...... لاأُباليةِ رِباطِ عُنُقِهِ ،وهو
مَرمٍ إلى الوراء ، على اكتافِهِ ، زرَعَ
أديمَها ، خُيَلاءَ نتانةِ فحيحِ زهورِهِ ، ألنَّفقُ ... يسلخُ بلوى
أُغنيةِ فراشتي المحروقةِ الظمأ ، و يُلبسُني جلدَ حمامة ، ... و .. ينزلُني عندَ
بابِ عَينِهِ ، ما أشدَّ إحمرارَ لهيبِها .. ،.... تنفرجُ عن أنيابٍ ، مُقوَّسَةِ
التلمُّظ ، .... ينفلتُ اللسانُ عني ، و... تنفرجُ العينُ ، ..... تُوسعُ مابينَ
... قُطبَيها ...، ويسيلُ لعابُ نضوبِ أجنحةِ انطفاءِ ظلالِ دبيبِهِ ،على ظهرِ
تمساحٍ إرتوائهِ الأعمى ، ............ ، هناك .......... وردةٌ ، غازلتْني
وتحدَّتْني ، أن ألحقَ بها ، إذا ما طارتْ ، في سماءٍ مَهدي ، و... طاردتُها .. ،
وسأمسُكُ بها الآن ، في حدقتِهِ، لكنْ ... عليَّ إطفاؤها أولاً ، ..... مازلتُ
إنسانة
باسم العراقي