اريج محمد
العودة ...
أنا في الهروبِ مُسافرٌ
...
أقتاتُ صبركِ و إنهمارُ
الدمع من عينيِكِ يسقيني الظمأ ...
أستلهِم الكلماتَ عجزاً
سافراً و ترُدني ...
لا ترتضِي فيكِ الحروفُ
تجهماً وتعللاً ...
لا تقبل النسماتُ
هجرَكِ عُنوةً فيصيب نُضرتك الوهن ...
لا هجرَ يغزو
ذلِك الوطنُ المُعلق في العيون ...
لا غدرَ يُشبِه ذلِك المعجونُ صِدقا لا تُجانبه الظُنون
...
لا عِطرَ يعدِلُ ذلِك الفواحُ و المُنساب عبقاً في جنون ...
هجراً و غدراً لا و
عطراً ...
لا فِكاك و لا هُروب
...
مِن خدِكِ الموشوم
ورداً بغمازتينِ و بسمة الغزلِ الطّروب ...
مِن إرتوائي مِن
زنابِق الشّفَتيِن خمراً و إبتساماتٍ أذوب ...
مِن ليلِكِ المُسجى على
الكتِفين في إنحناءاتٍ يجوب ...
مِن إنصهاري و لهفتي
حين التماهِي عِند لحظاتِ الغُروب ...
مَِن سطوةِ الرؤيا
وتشابُك الأرواح سِراً مُعلناً سكن القلوب ...
من ثوبِ عرافٍ و صِدق
نبوءةٍ يتلاعبان بِغيبكِ المرسوم فيَّ
وحاضِراً مُتعجلاً
مرهوب ...
لا فِكاك ولا هُروب ...
أقتاتُ صبرَكِ وإنهمار
ُ الدمع من عينيكِ يسقيني الظمأ ...
أمُعانِداً خطَ القدر ؟
....
أمُسافراً دوني البلاد
مُولياً وجهي و تقودُني النجماتُ لا أدري
مواطِن عِلتي مجاهل
غُربتي و أُخالف المكتوب ؟؟ ....
أنصاعُ عوداً راجياً و
مُؤملا ألقاكِ ياوجه القمر ...
لاشيء يُجدي عن فُراقِك
...
لا ولن يُداويني
الهُروب ....