أنا رجل مشوش
عبدالله راغب أبوحسيبة,
أرتاب كثيرا في هيئة
نواب دائرتي
الانتخابية
وحراس المقابر .
لغة السوقة أقرب إلي
من فصاحة هذا الذي
يثرثر
على شاشة التلفاز
لا أفهم كثيرا مما يقول
قال صديق يقرأ الفلسفة :
أنه فقط يحدث الجن
وكائنات تسكن على ضفة
أخرى
لنهر يسكن
فى رأس تمثال الحرية ـ
هذا التمثال هو أكذب البشرـ
وكان قبل االتحجر يعاشر
الجنيات
فعاقبه شارل ديجول من
قبره
نفاه حيث يستحق الخبثاء
لم أفهم صديقي لكن
لعنته
وبصق في وجهي.
أنا رجل أحادي النظرة
لا أتخيل كثيرا
كالشعراء
ماذا يحدث خلف بوابة
المعز
أوباب جاري موظف البريد
بينما رائحة مخدرة تخرج
من شباكة
وضحكة خليعة
تنسكب من تحت باب بيته
يلعقها كلاب الشارع
الأمر كان طيبا
حيث يهدأ نباحهم
وأهرش في رقبتي
وأستلقي كجرو طيب
لا أنبح حتى لا تنشط
غدة الاحتمالات
في رأسي
لا أريد استعادته
هذا الملعون كان
ينازعني
السكينة والبلادة
بينما هذه المرأة
الطيبة
التي لاتسل عن شئ
ولاتفعل غير مناولة
طبق الحمص
وكوب الحلبة
وبعض الجمل التافهة
أمر جميل
أن تبقى بلامعنى
أو خارج نطاق البث
البشري
وتنتظرمع أصدقائك صلاح
الدين الأيوني
هذا المحتال مربك جدا
يراسل كل أصدقائي الذين
زرعوا قراريطهم القليلة
بالبقل
وأعواد البرسيم
ليأكل جنده وحميره
وأغنامه عندما يستريح
من قتال
دام سوف يحدث
في يوما ما
كنت اقول لهم نحن أولى
منهم
أنا رجل بلا هوية واضحة
ربما هذا يكفي
كي أستريح
وأضع ساقي في اتجاه
الريح ولاشئ
يستر جسدي سوى
هواء جاف
ومنديل متهالك
أمسح به عرقي عندما
أحاول أن أعتدل
وأناول نفسي كوب الشاي
وأنام كفلاح يملك
أوراق ثبوتية مؤكدة
لأرض يباب في
الشانزليزيه