ماهر محمد
ضربة قاضية من الجولة الأولى ..
كان يقف على خطٍ واحد
مع أصدقائه
بالكاد يتنفس
ما زال صوت الطنين
يهّزُ أُذنيه
الدخان الأبيض والأسود
يملأن المكان
حُرقة في العينين ودموع
لا إرادية
يتصبّبُ عرقاً..
بتركيزٍ شديد
يُحدّق بعيداً في المدى
نحو بيته والقرى
من خلف من كانوا يقفون
أمامه
في الجهة المقابلة على
خطٍ واحد
يسمعُ كلاماً غير
مفهومٍ
يقبضُ على حجرٍ من
الطريق
وببطئٍ شديد يمّدُ يده
إلى جيبه
فيسمعُ صوت خرطشة
البنادق
وأصوات مُكبّرات الصوت
:
إرفع يديك في الهواء..
لكنه لا يكترث
شيءٌ ما يلمع من طرف
الجيب
وكأنها الضربةُ القاضية
من الجولة الأولى
ملعقة طعام..
يُخرجها بكل ثقة
يرفعُها عالياً
وكأنها إشارة النصر..
من مواجهات بيت لحم
وبيتّا
***********************
***********************