الكاتب / إبراهيم عبدالفتاح شبل
٤٠_قصة قصيرة
الطبيب.
هناك. على بعد مساو
لإبعاد قطري الأرض من مركزها هذا مايمثل
البعد بين فكر خالد وفكر أخيه الأكبر فخالد ذهب إلى القاهرة ودخل الجامعة وتخرج
منها وصار طبيبا مشهورا وأديبا وشاعرا بينما أخيه الذي لم يخرج من قريته القابعة
صعيد مصر والمتمسك بطبقات الجهل المورث
من عادات كثيره معظمة
تدل على التخلف والجهل ومازالت فكرة الواد أهم من البنت ولذلك تزوج أكتر من ست
مرات باحثا في أحشاء النساء عن هذا الواد
صاحب المقام الرفيع
وإنه سوف يتزوج حتى يأتي بالواد لايرثه ويصلب عوده حتي في يوم من الأيام جاء أحمد
ليزور القرية الذي كانت تحتفل بمولد سيدنا الولي صاحب المقام العالي ورأي
منظرأ عجيبا الأمهات
تأخذ بناتهن للطهارة على يد حلق لايفهم في الطب ولا في ولايعمل بحديث الرسول(ص) إن
كان لابد فلا تجوري. ونساء تزور وتنثر النذور أملا في الزواج والإنجاب وفي هذا
المولد كل يغني على ليلاه
دخل احمد البيت غاضبا
من هول مارأى لأخيه قناوي سلم أحمد على قناوي والضيوف الموجودين
ثم قال قناوي هذا أخي
الصغير الدكتور الكبير بمصر جاء ليحضر معنا مولد سيدي معاطي فقام الجميع بالترحيب
بالدكتور أحمد
هنا قال أحمد لسه زي ما
أنتم الجهل عايش بعقولكم أمته تشوفوا نور العلم بعيونكم ويسكن قلوبكم هنا تتداخل
الأصوات إرتفاعا وإنخفاضا ببن مؤيد وصامت ورافض وغير فاهم وهم الأكثر لكلام الدكتور أحمد
هنا تتدخل قناوي قائلا الله يحظك يادكتور لسه زي
ما أنت ما بتحبش مولد سيدي معاطي
قال أحمد لأ غلط محبيش
السلوكيات اللي بتحصل عن جهل بالمولد اما سيدي معاطي فالله يرحمه يا قناوي
قناوي تقصد ايه يادكتور
أحمد وضح كلامك ولاحظ إن كلامك جارح لينا القائمين على المولد
قناوي بص يادكتور
بعيونك وشوف الناس فرحانه وسعيدة وجايه تطلب البركة والعلاج والشفا من سيدي معاطي
يادكتور
هناغضب الدكتور أحمد
صارخا في الحاضرين حرام الجهل يحكم ويتحكم فيكم أنتم أهلي وأنصحكم أخويا قناوي
لايعرف اسماء بناته لأنه يتزوج كل سنتين أوثلاثه باحثا عن الولد ونسى إنه كل بأمر
الله ووهذا رزق من عند الله يهب لمن يشاء ذكورا ويهب لمن يشاء اناثا أو يزوجهن
اناثا وذكورا.
ويقول أحمد خلفت الولد
لواهتمت ببناتك في الرعاية والتعليم ولم تقم بزواج البنت وهي عنده ثلاثة عشر سنة
ولم تدرك إنها عبء ثقيل لتتخلص منها بزواجها ياقناوي
أنا اللي جبني بنتك
الصغيرة اللي عوزة تكمل تعلمها وأنت تريد أن تذبحها كأخواتها
انا مش جاي احتفل بمولد
سيدي معاطي لأن سيدي معاطي برئ من جهلك وجهلكم
ياناس العلم النور أصحو
وفوقوا من وهم الجهل
قناوي مالك يادكتور انا
عاوز واد
حرام ولا ايه
أحمد مش حرام لو مشيت
بالعلم وروحت للطبيب وعرفت العلة واتعالجت يا أخي كان زمانك عندك الولد
وقد رحمت بنات الناس من
جهلك فالجهل لايبني إنسان أويبني وطن
ياناس المرأة أمانة في
حجركم فيجب مرعاة الله فيه.
فالتعليم والعلاج
والكساء والغذاء
والإحترام
والتقدير حق اصيل للمرأة حتى ينهض
المجتمع.
خرجت البنات واحنا معك
ياعمي
قال أحمد العلم الذي
لايغير ويبدد الظلام كالجهل القابع والمتحكم بمصائر البشر يا بنات.
الكاتب / إبراهيم
عبدالفتاح شبل