إِرْثٌ
شعر: أحمد جنيدو
غُربَتِي رُوحٌ،
وَرُوحِي فَي كَمَدْ.
غُـربَـتِـي عُـمـرٌ
تَـمَـنَّـاهُ الأَبَـــدْ.
صَـفـوَةُ الحَـرفِ
تُـنَادِينِي، وَمِنْ
فَارِسِـي الموهومِ
يَأْتِيهَا الشَّــدَدْ.
قَـطَـفَ الـوَهـمُ
سِــنِـيـنِـي فَجـأَةً،
وبَـقِـيـتُ
المُـنـتَـمِـي جُـرحَ البَلَدْ.
وتَـيَـقَّـنْـتُ
خَـلَاصـاً مِنْ سُـــدَىً،
كَمْ يَضِيعُ الحُلمُ
في هَذَا الصَّـدَدْ.
سَـوءَتِي حُـرٌّ،
وعيـشِـي سـوءَةٌ،
للـمَـنَـايَـا كَـمْ
غَـرِيبٍ يَـنـفَـرِدْ.!
مِنْ خَـفَـايا
الـظِّـلِّ يَـبـدُو هَـالكٌ،
وبَـلِـيـدُ الظِّـلِّ في
الظِّـلِّ ارتَـعَدْ.
وَاهِـمٌ خَـطِّـي
يُـغَـالِـي مَـرتَـعـاً،
وفِـطَـامُ الـحَـظِّ
تَـبـرِيرُ الجـسَـدْ.
هَـاتِـهَـا
أُغـنِـيَـةٌ سَـكرَى الرُّؤَى،
تَـكـشِـفُ البُـعـدَ وهَـالاتِ
العَـددْ.
قَـدْ زَرَعـنَـا
الرِّيـحَ هَـتـفاً فَارِغاً،
فِي قِـطَافِ الرِّيحِ
مجنونٌ حَصَدْ.
مَـاتَ مِـثـلِـي
مُـلـهِـمٌ في وَقـعِـهِ،
بيـنَ مـوتـيـنِ
أَرَاهُ مَـنْ وَلَــدْ.
بـيـنَ حَـبَّـاتِ
حَـيَـاةٍ سَــــــائِـلِـي،
جَـادَ جُـوداً،
والـجـنَـى مِنْ وَلَـدْ.
فَارفَعِي مِـيـزَانَ
عَـدلِـي صَحوَةً،
يَـهـتَـدِي الإِرثُ
بِمَخزُونِ الكَـمَدْ.
جَـالَـدَتْ عَـصـرَكَ
عشـراً تَابِعاً،
إِصـبَـعُ الـرِّقِّ
بِـتَـمـجـيـدِ الـعُـقَدْ.
جَـامَـعَـتْ ثَوراً
بِتَخوِيفِ العَصَا،
وعَـصَـاكَ المُـنـحَني
هَلَّ، انفَرَدْ.
يَـضـرِبُ الـيَـمَّ،
والمَـاءُ اخـتَـفَى،
والعَصَا خَـانَ عَـصى
مَحَّ انبَرَدْ.
غـيرُكَ البَـاغي
تَنَاسَـى حَاضِراً،
قَـطَـعَ السَّـيفَ وفي
الظُّلمِ اجتَهَدْ.
صَـعَـدَ المَـجـدَ،
رُؤوسٌ تَـحـتَـهُ،
رَأسُـكَ الوَاطِي
طَرِيقٌ لُو صَعَدْ.
فَـاحـذَرِ
الـذُّلَّ صَـدِيـقِـي دَائِـمـاً،
يَـبـدَأُ الخَـوفُ
مِـنْ رَأْسٍ سَــجَـدْ.
أيار/ 2019
شعر: أحمد جنيدو
من ديوان سقطتِ النقطةُ
السطرِ