محمد حماده
تنسابُ
من السّماءِ
خطيئتِي
محمد حماده
تنسابُ
من السّماءِ
خطيئتِي
تلكَ الغائبة
تُحاورنُي
فِي حُلمِي
تُجاورنِي
فِي نومِي
وتنفيني
من جُرمٍ
داخِل إعصار
تُكفِّنُ
أهواءَ الليلِ
تُلفلِفُ
حُزنِي العتيق
بجذورٍ سماويّة
بلا صوتٍ ولا موتْ
ترسُمُنِي
جُثّةً صامدة
بين آلافِ المجرّات
تكتُبُنِي
تلكَ المُدللة
ذاتَ الحُسن
بكلماتٍ عابِرَة
أيها الحزين
دعكَ من حُزنِك
وراقِصني
بين كلماتِكْ
غازلنِي
بآهاتٍ وعبرات
هاكَ سيفِي
فِي خاصِرَتِك
يُسكُنُها
عميقًا بعيدًا
قبل الحُضُور
أنا المَجُنون
أراقِصُها
أغازِلُ نهديها
بخيطٍ من حرير
أرسُمُ وجهَها
بالطّبشورِ
على لوحِ السّماء
فتَقتُلنِي
بقُبلةٍ من شِهابٍ
أحمَر الخدّين
ونظرَةُ شمسٍ
أشرقَتْ فجأة
بعد عُمرٍ من الغروب
***********************
***********************