فوزية العلوي
عتاب
يغار من نجوم الستائر
وهي تنضو عن قلبها ذكراه
ومن حمرة المحاريب في
زربية الصوف
إذ عبرت بقدمين
مبللتين
بدموع الساقية التي في
آخر البستان
لم تقل للقصب شيئا
لانها نسيت الكلام
لكن ثقوب الناي التي
بين اصابعه
تنهدت عتبا
تعد على اصابعها ايام
الغياب
يختلط العد
تقطع خيط الطوق
... سأعد الخرزات
كل يوم بحبة وكل حبة
بملحة تحفر خدها
كان لابد أن تمنع الدمع
كي لا تثير حفيظة البط في النهر
ستستعير فقط ملوحة
القلب
وفراغ الاواني من صوته...وهو يشرب آخر النخب
لا الدرب آت بك حتى
تعتب عليّ
ولا نعل على قدر صبري
حتى أقطع كل هذي البلاد
كل ما في الحديقة موعود
بالاختفاء
كل مافي الحقيقة يشير
إلى اقتراب الليل
فدع النجوم ترمق وحدتي
دع حفيف القصب يخبرك
بمقام الصّبا
ودع الحبات المنفرطات
يتساقطن واحدة واحدة
يسجلن في غفلة منك عدد
قرون الغياب
احذر أن تعتب على امراة
نضت حزن قلبها
كي تتسلل في غفلة من
النجوم
في دهشة النهر
فوزية العلوي