جنان الحسن
قطفات
الأقلام التي خطت على
جدران الغياب تنهدات الحنين وأطعمت الليل بعض من ملح العيون
كي يصبح بينهما حرف
وملح
قبل أن يجف حبرها
والشوق ..
كلماتك التي كلما
قرأتها ..
حلقت روحي حولها سبع
فراشات وتعمد بها قلبي سبع ياسمينات ..
قبل أن أدسها في جيبي
ملح حياة ..
النوافذ التي بقيت كل
صباح تفتح مصراعيها
لتغني مع العصافير
ثم ترافق الشمس في
رحيلها
قبل أن تغلق ضلفتيها
وتمسح دموع المطر ..
الثريا التي ألقت الضوء
على الوجوه العالقة بالإطارات المعلقة على الجدران فرسمت عليها
ابتسامة صغيرة ..
قبل أن يطفئها أصحاب
البيت بعد أن ملوا من انتظار خروج تلك الوجوه من الإطارات ..
السيدات المغيبات خلف
الضوء ..
يبدأن صباحهن برشقة ماء
على الوجه وما تيسر من طيب الدعاء للأحبة وفنجان قهوة ..
يبل ريق الأماني لديهن
..
دون أن يهتممن بمتابعة
برنامج جمالك سيدتي ..
الشموع التي تقضي ليلها
تمسح حبات العرق الذي يسيل على أجسادها ..
محاولة أن تشرح للظلمة
أن شمعة تحتضر خير ألف مرة من ظلام بكامل عافيته ..
شاشات التلفزة التي
صنعوها كي نهيم معها في ملكوت الكلمة واللحن ..
فوجدت ذاتها غارقة في
موسيقى الحرب وحديث الدم ..