الكاتب/إبراهيم عبدالفتاح شبل
اللبلاب
تعود منذ صغره أن يكون
ناجحا وملفت للنظر وخاطف كل شهادات التقدير والنجاح فكان له
أسلوبه في النمو وفي
تشعب فروعه ليغطي النبات الحقيقي
صاحب الثمار الحقيقية
الذي يشهد لها الناس بالإجتهاد وبذل المجهود من أجل عطاء الآخرين
ثمار النجاح ولكن
اللبلاب كان يزداد حقدا فيعمل جاهدا لضعف
المجتهد ويعمل على
إمتصاص مجهوده بكل الطرق لأنه هو الموجود في كل صورة فقد حجب ضوء الشمس عن المجتهد
حتى لايرى النور فيتسرب
إليه اليأس ثم يفقد الأمل في الخروج للحياة فيترك نفسه لليأس يقتلها
ولكن سرعان مايفهم
الحكماء إن نجاح اللبلاب وسطوع نوره فوق نور الشمس يجعل الإنسان الحكيم يفكر كيف
هذا اللبلاب يعطي ثمار للنجاح ليس كفء لها
وإن اللبلاب ليس له
جذور عميقة
ضاربة بالأرض فكيف له
أن يصل للعنان السماء إلا بسرقة مجهود الآخرين.هنا قرر أن يقوم بقطع الجذور صاحبة
النباتات المتطفلة
فكان نبات اللبلاب هو
اول من قطع فخرجت من جوف قلبه كل تعابين الشر وعقارب الحسد فأمر الحكي بحرق
اللبلاب حتى يتم التطهير وليظهر بالوجود من يستحق الحياه لتكون له ثمار النجاح.
فلابد قطع جذور اللبلاب أولا بأول في جميع مجالات الحياه وحتى الأدب والثقافة
والشعر لقد كثر اللبلاب بهذه الحدائق الجميل التي تحتاج منا أن نسمع كلام الحكماء
للقضاء على اللبلاب بالأدب وحدائق نفوسنا وحياتنا الرائعة بدون لبلاب.
الكاتب/إبراهيم
عبدالفتاح شبل