الكاتب/إبراهيم عبدالفتاح شبل
الثعلب والعصفورة
عمار كان يعيش في حي
شعبي صاحب محل بقالة هذا الشاب صاحب الثلاثون عاما كان متزوجا ولكن نظير سلوكه
وسيره بطريق الشيطان والمخدرات طلبت زوجته الطلاق بعد سنة من الزواج ولم يتبق له
إلا هذا المحل الصغير الذي يفتحة بعض ساعات من اليوم ليوفر لنفسه حاجته
من الجرعة اليوميه من
المخدر
وفي يوم دخلت عليه ليلي
سيدة صاحبة جسم نسائي صارخ مكتملة رغم عمرها الخمسيني ولكن عندما تراها تظنها بعمر
الثلاثين ولها صوت نسائي لايمر على الأذن كثيرا وصاحبة مشيه تخطف القلوب ولكن
وجهها ليس جميلا ولكن مقبولا كأنثى عندما
دخلت على عمار وجد
عندها ميولا لتسمع كلمات الغزل وتتقبلها وفعلا
أخذ عمار يرمي بعض
الكلمات إلى مسامع ليلي التي ابتسمت بل تجاوبت
معها وترد عليه بكلمات
تدل على إمرأة خبرة تستخدم مفاتنها لأثارة
عمار وهنا طلب عمار رقم
تليفونها
وخرجت ليلي ولم تدفع
ثمن البضاعة
ولكن ما شغلها إنها
مازالت أنثى قادره على أشعل قلب عمار لتشبع رغبتها
المتوقدة وشبقها ناسية
إنها زوجة وأم في أسرة محترمة فزوجها يعمل بمصنع بالورديه الليله وابنتها منى
بجامعة القاهرة كلية التجارة وبالدفعة
الرابعة وتحب زميلها
الذي اتفق على خطبتها بعد التخرج
ولكن ليلى نسيت كل ذلك في سبيل اشباع رغبتها
والتي ترى في نفسها
انها اكثر أنوثة من
أبنتها وخصوصا عندما تلمح لألأة نور الحب بعين منى ابنتها وتسرح ليلي بحلمها
المحرمة لدرجة أنها لاتسمع صوت المحمول الخاص بيها وفجاءة أدركت رنة المحمول تقول
مين إذا بعمار ينهل عليها بكلمات عاطفية أسرت قلبها
بل ارتشعت كأنثى من هذه
الكلمات العاطفية وتم تحديد موعد للقاء
بشقة عمار لإطفاء نار
الحب والشوق
ذهبت ليلى إلى عمار في
اليوم التالي
دخلت من باب المحل
الداخلي صاعدة للشقة ثم اغلق رامي باب المحل وصاعد إلى ليلي ليتبادل الحب برغبة
الشيطان وقد تكرار
اللقاء بينهم وقد نتج
عن ذلك فكرة شيطانية إن يتقدم عمارلخطبة منى
لزواج وسوف تجعل منى
وابيه يوفقان عليك حتى لاتبعد عن عيني ياعمار
وفعلا تقدم رامي لخطبة
منى فاعتراض الأب وكذلك منى التي أصرت على الرفض وعدم قبول الفكرة بمجرد كلام
ولكن ليلي خافت أن يطير
عمار من بين يديها
فاحكمت حبائلها على
زوجها التي ظلت تعدد مأثر عمار وإنه عريس
لقطه ولايجب أن يفلت
اما احمد مازال طالبا يأخذ مصروفه من امه التى تعمل لتصرف عليه.
وهكذا رضخ الأب لزوجته
ليقنع ابنته التي وافقت على الخطوبة إرضاءا لأبيه. وفعلا تقدم رامي لمنى ليراها
لأول مرة إذا بوجه ملائكيا نازل من
السماء فاخفض عينه
إجلالا لهذا الجمال الذي خطف قلبه من الوهلة الأولى قضى رامي وقتا يحكي عن نفسه
ولكن احس بشئ غريب بقلبه
لم يعرفه ولم يألفه فقد
دق قلبه
فاستأذن وذهب إلى بيته
يفكر في منى طول الليل في هذا الملاك
وسط هذا التفكير العميق
رن المحمول رد عمار ليلي متحدثة إليه
قائلة له يجب أن يتم
تنفيذ الخطه
ليفترس ابنتها وان تخلي
له الجو لذلك لتطمن كسر عين ابنتها وأن لا يتركها
هكذا خططت لنفسها
مضحية بكل عزيز لديها
وفي اليوم التالي ذهب
عمار إلى بيت
ليلي سلم ثم جلس مع
الأب الذي كان يشرب الشاي فطلب من ابنته أن تحضّر كوبا شاي لخطيبك ثم إستأذن
منصرفا للعمل ثم اقتربت ليلي من عمار
تهمس له بأذنه إنه سوف
تخلي له الجو ثم نادت ليلي على ابنتها إنها
سوف تذهب لتشتري بعض
الأغراض
ولكن رفضت منى أن تذهب
امها وأن تبقى مع شخص غريب عنها
فاحضرت منى للعريس
الشاي فوجد نفسه يرتعش ولم ينطق بكلمة
واحدة
وخرجت الأم وهي تغمز له
أن ينفذ المهمة بنجاح
خرجت منى فوجدت امها
فعلا خرجت تاركة عمار بالبيت
فاستأذنت منى للصلاة العشاء
اخذ يفكر كثيرا في حبه لمنى
وكيف يقاوم شيطان ليلى؟
فخرج عمار مسرعا خارجا
إلى شقته
فعادت ليلى لتجد ابنتها
وحيدة ورامي ليس موجودا بالشقة فأدركت إنه احب ابنتها وقد منعه الحب أن يعتدي
عليها
فقررت ليلى أن تتخلص
منه بوضع السم له بالطعام
وايضا رامي أن يتخلص من
ليلي لأنها هي العقبة الموجودة بحياته
لأنه قرر التخلص من
المخدرات وليلي معا ولذلك قرر أن يضع كمية المخدرات التي معه في مشروب ليلي التي
تعودت أن تشرب مع عمار
وبعد إتصل بينهما قرر
أن يتقابلا بالشقة وجاءت ليلي ودخلت المطبخ
لتعد الطعام وتضع السم
في طبقه ليموت الثعلب
واخذ عمار يعد المشروب
وقد وضع كمية المخدرات بمشروب ليلي لتموت
الحيه
وفعلا حدث ماقد تم رسمه
لهما بأيديهم لينفذ فيهما حكم القدر ليموت
بشقته وتموت ليلي بعد عودتها إلى بيته مباشرة.
هذا قضاء الله العادل
بالدنيا
(وماربك بظلام لعبيد)
وتنطلق العصفورة حرة
لتقف بقلبها
على اجمل غصن بحياتها
أحمد.
الكاتب/إبراهيم عبد
الفتاح شبل