قصيدة بعنوان الأحياء الأموات
شعر زينب بوتوتة
كل شيء بارد
حتى عيون المارة
لا فرق بين الوجوه سوى
تلك الزفرات
التي تخرج من أفوههم
كالدخان
ومن غرف أجسادهم
كغرف التبريد
وكأن دمائهم ماء يضخ في
شرايينهم
ويتجمد من الوريد الى
الوريد
وجوههم صفراء
وشفاههم رقيقة
أوعية صدئة يسمع صديدها
من بعيد
يتنقلون من مكان الى
مكان
ويرفعون شعار نحن تحت السمع
والطاعة كالعبيد
نومهم بلا نوم
حياتهم كوابيس
يستيقظون ليلا لمعرفة
ساعة الصباح
وإذا أخطؤوا في التوقيت
يعودون الى أفرشتهم في تأفف
من جديد
يحاصرهم القلق طوال
ساعات الليل
حياتهم مقبرة تزينها
بعض الأوهام
ويوم واحد في الأسبوع
لمشاهدة أثار الجريمة
الإنساني
طواااال السنة .
شعر زينب بوتوتة
الجزائر
***********************
***********************