بسام المسعودي
شممنا روائح
الحب معاً
وحين غبتِ امتلكتُ حاسة
شم قوية
ونبح انتظاري خلف قافلة
عطرك،
تنز مني رائحة عرقي
البعيد
عن أنفك
وأنتِ بلا روائح تثير
رغوة دمي
سوى عطر قديم تدلى من
خمارك وبقي إحمرار الشوق معلقاً على ذئاب فمك.
قلتِ:
ما سر تبسمك؟
قلتُ:
سره صهيل قلب مفضوح
أمره،
وفري
جهد انتقائك للمشي بلا
خمار
وأنت خمار نص
فأنا ما عدتُ أدري أين
طاشت قصيدتي
وأنتِ لا تدرين أن لطيش
قلبك ذيل طويل
لم يبارح جرك لخلف
القلب
بعدها ما عدتِ تدركين
أن الموت سر الحياة
ولا عدنا سوية ندرك متى
تصل القافلة.
فضلتِ أغاني الرعاة
على رقصة اللهب حول حقل
الروح
وتركتِ عريشة قلبي
مزهرة
لا أحد تذوق كرومها
ولا أنتِ تركتِ متاعبي
تتذوق عسل
مناحلك.
ويوم أبصرتُ عدالة
شجاعتك
مضينا معاً نحو
الخوف،تجُرنا دروب نافقة
نجر خيباتنا
ويجرنا معاً نباح الحظ
السيء نحو
متاهة حب بدا كصحراء
مليئة
بالرمل وخيام مأهولة
بقبائل الصبار وأخيلة سبأ.
***********************
***********************
