مؤید الشايب
عيناكِ آخرُ معقلٍ
آتيكِ من مُدُنِ
السرابِ مهاجرًا
لهواكِ أحملُ بيلسانَ
حنيني
تتكاثرُ الأشواقُ
أسألُ: يا ترى
ماذا لديكِ لشاعرٍ
مسكينِ؟
كوني لروحي في العواصفِ
مرفأً
آوي إليهِ فلا تضيعُ
سَفيني
عيناكِ آخرُ معقلٍ في
كوكبٍ
قد كانَ يملأُ بالخواءِ
سنيني
في عالمٍ غطَّى نوافذَ
غربتي
وأقامَ حفلًا فوقَ طقسِ
أنيني
في مشرقٍ قَصَفَ
الخرابُ جهاتِهِ
ماذا سيفعلُ عاشقٌ
خمسيني؟
في بطنِ حوتِ العجزِ
إنِّي عالقٌ
ولديكِ أنتِ مزارعُ
اليقطينِ
آتيكِ أحملُ في العيونِ
قصيدةً
وقصائدي الأخرى بكفِّ
يميني
عيناكِ آخرُ بسمةٍ
ذهبيَّةٍ
جاءتْ هنا من بيدرِ
النسرينِ
قد حانَ من شرفاتِ صمتي
كلِّها
أن تعبري وتُلوِّني
تشريني
عن شأنِ هذا الكونِ لا
تَتَحدَّثي
فشؤونُ هذا الكونِ لا
تعنيني
دُقٍّي على بابِ
الحكايةِ وادخلي
في التوِّ يا حوريَّتي
والحينِ
كوني كبيتِ اللهِ حضنًا
دافئًا
لأفرَّ من عَطَشي لماءِ يقيني
كقصيدةٍ عَبَرتْ سماءَ كآبتي
وتراقصتْ في لحظةِ
التكوينِ
مؤيد الشايب