أنور اليزيدي
استعارتي التي أحيا بها
السبّابة التي أرفعها
قبل السؤال وقبل الجواب
أشير بها إلى أعلى
دائما.
السبّابة التي تقبّل
أنف حبيبتي
تسند قلمي ليكتب.
السبّابة التي تمسك بها
ابنتي حين نمشي أو نرقص
كنت أضعها في عين من
يُهدهدني لأكفّ عن البكاء.
السبّابة المؤمنة
بالله، الممسكة بخيط السنّارة عند إطلاقه نحو المجهول
وحدها تستطيع تحسّس
ذبذباته القادمة من الأعماق. ثم تأمر بقيّة الأصابع بسحب الخيط. بإمكانها أن تعرف
مسبقا إن كان المجهول قد علق بالسنّارة أم أكل الطعم ونجا، بإمكانها أن تزن
المجهول وهي تشارك بقية الأصابع في سحبه. بإمكانها أن تميّز المجهول إن كان عشبا
بحريّا أو كِيسا بلاستيكيا أو ... سمكة. ومن عادتها أن تخطئ لتجابه اليأس، ومن
عادتها أن تتنازل للوسطى إذا جرحها خيط السنّارة برمية طائشة.
السبّابة التي تكفكف
الدمع، ترسم فوّهة مسدّس أوجّهه إلى صدغي. وأضع الوسطى على الزناد.