جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

الثبات على المبدأ "

بقلم/ إبراهيم الديب



الحمد الله فأنا أعتبر نفسي محافظا  على المبادئ التي وضعتها لنفسي ، والتي هي جزء من مجموعة أو منظومة قيم تمثل هويتي الثقافية و الأخلاقية ولا أدري إذا كانت صحيحة أم خاطئة فهي على كل حال غير ملزمة لغيري....لاحظت في الفترة الأخيرة أن هناك كثرة من الناس تتحدث عن حجم  المعاملات فيما بينها حتى تصل الارقام لمئات الألوف و الملايين وسمعت رقم  المليار وأن فلان اشترى سيارة بعدة  ملايين من  الجنيهات وان علان  اشترى شقة أو شاليه بأرقام قريبة من ذلك .... أما أنا فما زالت منظومتي وقيمي هويتي بخير والحمد لله لم بصب أي شيء منها التغيير ،فما زلت أتحدث وأتعامل بالخمسة وأربعين جنيه  والثلاثة سبعين ونص  أحيانا أقوم بحصر  ثروتي التي تتعدى العدة ألاف من الجنيهات منها ما هو مازال مبعثر  فى السوق.... ثم بعدها تأخذني الحيرة ماذا أفعل بها ثم   أستغرق أحيانا فى تفكير  عميق بعد أن يوسوس لي الشيطان  اللعين فى تبديد تلك الثروة... ثم لا أهدأ قبل أن أقوم بذلك وبالفعل أنفق الثروة كلها فى مشتريات للبيت وأكون فى حالة نشاط  وحماس دائم  طالما ما زال يتبقى معي من الثروة ...حتى أنتهي من تبديدها حتى آخر قرش ...أهدأ بعدها  تماما بعد أصبحت فقير وأظل صامتا هادئا رزينا ساكنا أكثر أوقاتي حتى يرزقني  الله بثروة  غيرها مرة أخرى ويعرف المقربين منى أنه عندما  يجدوني فى ذهاب وجيئة كثير الحركة والتنقل يعرفون أننى أقوم بتبديد الثروة التى فى حوزتي والتي تتعدى مئات الجنيهات وأحيانا بضعة آلاف. أما عندما أكون ساكنا قليل الحركة عندها يتأكد الجميع  أننى أفلست تماما  أما الملايين بالمليارات فأنا أعتبرها من الغزو الفكري وأخاف على نفسى الفتنة منه أن تتلفني بالدخول فى عالمها ولكنى أحيانا تحدثني نفسى بأنها تتمنى العيش فى ذلك العالم الذى يتحدث فيه  وعنه الناس بالملايين ولكنى أعود وأذكرها مرة أخرى بالثبات على المبدأ . وأقول لها أل نعرفه أحسن من أل ما نعرفوش .....

إبراهيم الديب


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *