علاء ناظم
حسب توقيت الجوع
قبل الفكرة
قبل ان نكون في ذهن الله
كانت حياتنا جميلة
كنا نشاهد الله
وهو يعتلي كرسيه المدولب
هو لا يعرف اننا نشاهده
يمشي وحيدًا
يأكل وحيداً
يدخن وحيدًا
يبكي وحيداً
حتى الكون رغم اتساعه المطلق
لم يكن يتسع لحزنه المطلق
كان يرسم في الفراغ اشياء مبهمة
حتى هو لا يعرفها
او لا يتذكرها
يكتب على جدران اللا مسافات
وجوه تحلم ان تكون
محطات للموت فقط
مواعيد للقبور المثلثة
اتذكر اني شاهدته
يرسم وجهاً
اتذكر اني سمعته يقول له
ايها الوجه
لماذا لا تكون هنا الان
لماذا تصمت
لماذا لا تتحرك رغم الجماد
رسم الظل الذي كان خلفه
حين بدأ بترتيب امتعته للسفر الطويل
يرتب الوقت
يضع ملابسه الممزقة
يضع فرشاة اسنانه
يضع الساعة التي يحبها
يضع الجوارب الحمراء
يضع دفتر مذكراته
يضع اخر سيجارة في جيبه المثقوب
قلت
لأخوتي الفقراء هناك
دعونا نكلمه
نمنعه من سفره البعيد
السماء مظلمة
والطرقات لا تتسع لمسافرٍ غريبٍ
لماذا نتركه لوحده ؟
لماذا لا نشاركه الخيبات ؟
واذا به يلتفت لنا
انتم
من انتم ؟
من هناك غيري ؟
من هنا غير اللا شيء؟
انتم،
انا وحدي
لماذا انتم هنا ؟
حتى خرجنا نحملُ متاعنا الاخير
نحن يا الله
قبل الفكرة
هنا
وبعد الفكرة هناك
قال
اذن
دعونا نسافر
قبل
ان
تكونوا
او
اكون
.
.
.
.
.
.
علاء
علاء
انهض يا
علاء
( ابو الايجار) يطرق خوفنا
يطرق ارواحنا
.............
زوجتي
كانت
ترسم الله حسب توقيت الجوع