زكريا شيخ أحمد
السعادة و الحزن
إنّهُ ليسَ وهماً
و ليسَ عدلاً
علاوةً على كونِهِ
مؤلماً
أنْ تتداخلَ معِ حزنِ
المرءِ كلما حزنَ
ثلاثةُ أحزانٍ
و أنْ لا يتداخلَ معَ
فرحِهِ أيُّ فرح .
أَخبرَنا كونفوشيوس
أنَّ السعادةَ بطولِ
قامةِ الإنسانِ
لكنَّهُ لم يخبرْنا
أن الحزنَ يتجاوزُ
قامتَهُ أضعافاً مضاعفة .
لم يخبرْنا أنَّ الحزنَ
عملاقٌ و السعادةُ قَزَمٌ .
لم يخبرْنا
أنَّ البابَ الذي تأتي
منهُ السعادةُ
ضيقٌ كثقبِ إبرةٍ
فيما البابُ الذي يأتي
منهُ الحزنُ
واسعٌ كبابِ قلعةٍ
هجرَها أصحابُها
و سرقَ اللصوصُ كلَّ
أبوابِها
***********************
***********************