عمران علي
هل اختلت أصابعك ذات مرة وأنت تحاول المضيء بإبطال الفكرة وكتابة النهاية .
هل احتدّ بك الحديث
وأنت ترويه لأحد ما ومن ثم وليت هارباً دونما أدراك حتى فحوى عجزك .
هكذا وبكل أناقة نترجل
عن الأمكنة ونرحل عن فتنة قاطنيها لنعود إليهم فيما بعد بأنطواء ومسحات إنكسار
ولإيلاءهم المزيد من الشغف نسكب على البلاء تسكعنا ونتبدى لهم بصور الخديعة .
نعم هكذا اعتدنا أن
نعزف على أوتار غيابنا وبها نسمو عن فداحة الترهل، نعود حاملين في جعبتنا ماينوف
من الأحاجي لنبرأ سعة الخذلان فنرمي على مفارق التوه هذا الكم الهائل من
الندامة .
هكذا اعتدنا أن نكتب
ونحن على وشك الانتهاء من مسيرة الضجر الذي ألمّ بنا والتي خبأناه تحت ستراتنا
الجلدية، لم نتناسى البدايات وعلى الدوام كنّا تصنيفات مركونة للإستعارة، ننتشلنا
من وكر الأروقة، ننفض عن كاهلنا ماتعلق من اشنيات البلاد، ننسكب كالنمل في عظة
التراب، نبتهل التسرب ونسد رمق الشقوق ولا وجهة تعيننا على المضيء
ياإلهي مااوجعنا .