جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
الخيامحامد حبيبشخصياتنقد

الخيّام....الخمرُ والنُّدمان (6 )

 

الخيّام....الخمرُ والنُّدمان (6 )

حامد حبيب

 


* بعد مرحلة التشاؤم والدخول فى متاهة الجبريّة

والقدرية والحيرة التى انتابته بعد هاتين المرحلتين

أطلقَ  لنفسِه  العنان فى  اختيار  مالذّ  لها وطاب بلا قيود ،وكأنّه يقولُ لها : دعى مافاتك من هموم وآلام

وحيرة وتعالَىْ نلجُ عالَماً آخر بلاهموم..بلا حيرة ....

عالماً يُنسّينا الآلامَ ويُلهينا عن التفكُّر فى ألغاز القضاء..ففى الخمر مبغانا بين كئوس الطّلى، ولنَنعم

من الدنيا بلذّاتها ونترك دواعى الألم، فقال لنفسه:

           فَعِش فيها طليقاً واعتبرها عدَم

_______________

* غرق الخيّام فى ملذّات الخمر ، وكتب فيها وحدها ستين رباعية ...فقال منها:

             أطفئ لظى القلبِ بِبردِ الشراب

             فإنّما    الأيّام    مثلُ   السّحاب

             وعيشُنا   طيفُ   خيالٍ  ،  فَنَل

             حَظَّك  منهُ  قبلَ  فَوتِ  الأوان

                        -------------

فلاتَتُب عن حسوِ هذا الشراب

فإنما     تندمُ.    بعدَ.    المتاب

وكيفَ  تصحو  وطيورُ   الرُّبى

صدَّاحةٌ والروضُ غضُّ الجَناب

             ---------------

             اشرب  فمثواك  الترابُ المهيل

             بلا  حبيبٍ   مؤنسٍ   أو  خليل

             وانشق عبيرَ العيشِ فى فجره

             فليس يزهو الورد بعد  الذّبول

                            -----------

عن وجنةِ الأزهار شفَّ النّقاب

وفى   فؤادى   راحةٌ  للشراب

فلا    تنَم   فالشمسُ  لمّا  يزل

ضياؤها فوق الرُّبى  والهضاب

           --------------

             طبعى ائتناسى بالوجهِ الحسان

             و  ديدَنى  شُربُ   عتاق  الدّنان

             فاجمَع  شتاتَ الحظ وانعَم  بها

             من  قبل أن تطويكَ كفُّ الزمان

                             -------------

*نحو ستّين رباعية فى الخمر صاغها ، ذكر فيها الشراب (١٥مرّة)والفعل منه "أشرب"(٧ مرات)،

وذكر الخمر(١٣مرة)  والخمّار (مرّة) والكأس (١٤مرة)  والطّلى (١٢مرة) والمُدام(٥ مرات) والدّن

والدّنان (ثلاث مرات) والسُّلاف (مرة) والعقار (مرة)

 والراح (مرة).

_أى ذكرها وماتعلّق بها ثلاثاً وسبعين مرّة فى ستين

رباعية، ناهيك عمّا ذكره من ألفاظ: أسقنى/أسقينيها، وغيره مما يتعلّق بها كالنديم وغيره.

* فهو لايتوق للنوم خشية أن يترك الشراب:

              فلا تنم   فالشمسُ   لمّا   يزل

              ضياؤها فوق الرُّبى والهضاب

*وإذا نام فمُتلهّف إليها لهفةَ المُشتاق :

              شقّت  يدُ  الفجر  ستارَ الظلام

              فانهض وناولنى صبوح المدام

* وفى النهاية لايرى إلّا شيئين يجد فيهما لذّته:

           هوى فؤادى فى الطّلى والحَباب

           وشجو  أذنى  فى سماع  الرباب

________________________

 تلك كانت مرحلة مرّ بها الخيام...فإلى أى مرحلة

أُخرى انتقل ، بعد أن لم تعالج الخمر حيرته ؟.

______________(سنواصل إن شاء الله)

حامد حبيب _ مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *