أطلس حاضر
نَمْنَمات على كف ابن مقلة*
____________________
ترجمة
.........
ابن مقلة ريشة
أنّى لها أن ترفرف
في سماء
مثقلة بحجر الغرانيق
حاشية
.........
و أنّى لي أن أثق في
المكتوب
المرصع بألغام الوثيقة
ألف بورخس
................
خردةً سريانية
الألفُ كان،
بمُقلته الهندسية
قام؛
انْتَحَتَ من ثَمَّ
جسدُ الكاليغرافيا
كخزف مدهون
خنصر
...........
في الحرف تَعَشَّقَ،
حرفٌ بتار
من ليل الوقيعة
انسلّ
فأصاب محتد الجمال
في مقتل
بنصر
.........
بِبُوصة تكابر خرس
الدواوين
وعزم جميل،
انقطع للتحريف الرشيق
بنسخ المسخ ،
هتكا لميون الطلاسم
وقذفا لبروق العرفان
على صفحته المطبوعة من
دم
في لوح غير محفوظ
سبابة
........
يدي المقطوعة
شاهدةُ قبري في مملكة
الأموات الأحياء
فاشهدوا،
و يدُ فاطمة الثكلى
بين دمين وإمامين؛
في فرات دجلة
الزاخرة بالهلكى،
ما تزال تسبح بين
الأحياء الأموات،
و سبابتي/ سبة/ جرثومة
عود تتشهد
فشاهدوا
أصبع سادس
..................
ما سال خط
بعدي
إلا ودمي
يخضر في ذمة البياض
كل الأيادي يدي
وأصابعي أقلام الراسخين
تقرأ سفر المحو
وتعلن مشاعية النحو
فهاكم كفي الزرقاء
في خطوطها
يتمرأى العدم المبجل
في سطوع الإنطفاءات
إبهام
..........
كفي هذي
حجر الرشيد
جدوها
ليكمل شامبوليون
اكتشاف المقبرة العظمى
إني أوقفها
هدية لتاريخ أرعن يهتلم
في مثواه القميء
لعله يتنعم في الشناعة
كذا قاطع الطريقة
وقوارض النون وما
يسطرون
بلعنة الاستمناء
السرمدي
...
قُطعت اليد
ليبقى التاريخ معلقا في
فم ...
_____________
*ابن مقلة مؤسس الكاليغرافيا
العربية(272هـ/328هـ).
العمل للخطاط الياباني
هوندا كوييشي