محمد عبدالله صالح
يتهمني الفقراء بأني متسلط جداً
لا أترك أثراً لفتاتهم
بل أعيد الكرة مرة أخرى
لأرى ما بجعبتهم كل
صباح
أفتش عن فتاة كانت
تداعب شعرى طوال الليل
وعن نومة على كتفها
المثقل بسذاجتي
وعن غلاف مجلة كانت
تغطي بها ماتعرى من جسدها الضئيل هذا
وعن قنينة كانت تسكب
فيها أحلامها المؤجلة
لتستعيد طاقتها في
البحث عن ساقيها
التي فقدتها في الركض
دون إلتفاتة مني
لمعانتها بفقد ساقيها
لست مهتما إن كانت
دافئة أو ترتعش
كل ما كان بخاطرى كيف
أقلب أوراقها
وعلي مهل أعيد الغلاف
مكانه مرة أخرى
دون أن تراني ......
محمد عبدالله صالح
مصر
***********************
***********************