عبدالله راغب أبوحسيبة
بحر من حليب
وشاطئ طيب يصعب
تحديد مكانه
يشبه زراعي ملاك
لكنه على مسافة مبهمة
نتبادل الأدوار مرة أنت قاربي
ومرة أنا قاربك
لم تشغلنا مطلقا أنوار المرافئ
أو خفر السواح
وهم يشيرون لموجة مسكينة
تستيقظ فجأة على كف الريح
الرغبة اختراع رهيب
لن تنال منا
كانت تضحك هذا مستحيل
والقارب يميل عن قصد
ذات اليمين
وذات الشمال
كان على البحر
أن يكون عاقلا
وهذا التعقل أقصى
حالات الجنون
فليكن البحر سريري
والملاءة اختارت احتراقها
حتى ينبت للبحر عاصفة
تستغيث
ونهداً يسكب كل هذا الحليب
فتشرب الرغبة
مايكفي حتى تشبع السماء
ويكتمل صدرها.
***********************
***********************
