نبيلة الوزاني
!! الحُلمُ وأشيَاء أخرَى !!
ويحدثُ
أنْ يُداهمَكِ الفراغُ
فَتنْسحبينَ منكِ بِسرعةِ الصّوتِ
لِتمْتلئي برذاذِ التّلاشي
و تُلقي بعمرِكِ
على أطلالِ المحطّاتِ
بَعدما
أغلقَ الانتظارُ مِظلّاتِهِ
ومِنكِ ضاعتْ
مَلامحُ الرّجوع ...
ويحدثُ
أنْ تَعشقَكِ الخيبةُ
وأنتِ تَهْذِينَ عائدةً
معَ جَوقةِ البحثِ التّائهِ عنكِ
وظِلُّكِ عليْكِ يتحايلُ
كغيمةٍ بِلونٍ الرّمادِ
تَضعُكِ في رَحمِ الرّيحِ
فيَنْهَمِرُ شَتاتُكْ ....
منْ يُعيدُ لكِ
أصابعَكِ المتبدِّدَةَ
مِنْ قائمةِ الضَّبابْ
مَن يُعيدُ لكِ التّذاكرَ
وقدْ تَشظّتِ الحقائبُ
بأنّاتِ الوُعودْ
وَإِنْ عادتِ الشّبابيكُ
مَنْ يُغيّرُ بَصمةَ الزّمانِ
ويَعودُ القطار؟ .......
وأنتِ في مُفترقِ التّعاسةِ
يَحدثُ
أَلَّا تُفاجئَكِ القضبانُ
بِصافرةِ السّعادَة
ألَّا يقولَ لكِ الرّصيفُ
حَيَّ على الحُلمْ
الحلمُ يا أنتِ
قاطرةٌ
تسْحبُ عجَلَةَ البدايةِ
بين نُقطةٍ ومَسافة
المَسافةُ جِسرٌ بَليغُ الاهتزازِ
بحاجةٍ لأشياءَ أخرَى
تُهَيْكِلُ توازُنَهْ ...
الحُلمُ يا صَغيرتي
َدوّاسةٌ عَصيَّةُ السّيطرةِ
فَخُذي حِصّتَكِ منَ السّرابِ
وَانْصرِفي .....
،،،
نبيلة الوزّاني