المبدع عامر الطيب
🌹🌹
اللعبةُ نفسها
يمكنكِ تجربتها مع حكايتنا الآن
نقف كطفلين
وقد حانت الظهيرة التي تستفقدنا بها أمهاتنا.
يقذف أحدنا
حجارته في البحيرة
ليقذف الآخر حجارته باتساع ذراعيه هذه المرة
فيوصلها أبعد مما رأى .
و مثل كلِ قصة حب
ينبغي علينا أن نقذف
الحجر بسرعةٍ خاطفة لئلا تمحى الدوامات !
♤
قفْ أمام آلة التصوير
لتتذكر ذلك ذات يوم ، كن لامعاً و ذكياً،
كن مسترخياً
دع يديك على طبيعتهما ،
باعد بين قدميك،
لمَ ترتعشُ شفتك السفلى ؟
أين ابتسامة الأبطال يا بني؟
سألتقط لك الصورة خطفاً
بينما تنظر باتجاه عينيّ،
لا تفكر مطولاً بما تسمعه بل بما يمرُ،
ستعتقد أنني ساذج
لكنك ستدير رأسك
لتجد نفسك عجوزاً مثلي.
أن الناس يهرمون تلقائيا بعد التقاط الصورة
الأولى!
♤
دقيقة صمت، لا تهزوا الكؤوس ،
لا
تفخروا بأصوات
أساوركم،
لا
تدندنوا بأغانٍ لا تحفظونها،
لا تدعوا أنكم وقورون
و أن أفواهكم بليغة إلى حد ما.
دقيقة صمت
أنني سعيد لكني لست سعيداً
إلا لأن الداخل
لحياتي على عجلٍ
و المغادر دون بصيرةٍ
قد اصطدما بالباب!
♤
أنك تتألمين في القصيدة
أيتها الروح الذائبة على قدر ما يمكننا
أن نبصر،
أيتها الزهرة التي تتفتح
بكسل
بانتظار أن نتفرج جميعاً
ثم تذبل بعجلة و إصرار
كالتماسٍ للمغفرة
ممن لا يتفرج أبداً !
♤
حانت أروع سنواتي
فحلتْ اللعنةُ على محبوبي ،
و بينما بدأت أيامه تزهر
انتهت أيامي إلى ألم لا يمكن التعرف عليه بسهولة
.
هي معجزة أشبه بالإضحوكة
إننا نعيش
حياة الآخرين
من أحبائنا
بالمقلوب!
♤
حيث تنأى المباني
و نتلفتُ عائدين كل واحد منا
إلى بلدته ،
حيث نقعد على الأرض بملابس رطبة
محاولين أن نصنع شيئاً،
حيث ينبغي
غلى أحدنا أن يقول
وداعاً و على الآخر أن يكتفي بالإشارة فحسب،
أود أن أصير الطير
الذي يحلق مرة واحدة
على هيئة من يهوي بإستمرار!
♤
لنقل أنك مصلوب هذه اللحظة،
يداك مشدودتان بامتداد مبهم
و عنقك ذابل في الظلام .
عيناك تبصران جسدك كاملاً
و الدم ينتهي جافاً على حواف فمك.
لنقل أنك تود
أن تعانقني
مع أن
الأوان قد فات
لكني أجيء لأضع قبلة على جبينك
و أمضي.
لقد خيل لك أنك المسيح للحظة ما
حسناً
ليس من الجيد أن تصير المسيح إلى الأبد!
♤
قبلة في الضباب
لا أحد يرى ولا أحد يؤلف تاريخاً
لحركة شجاعة ،
البشر نيام حتى المارة منهم،
طيور قليلة
ترفرف سعيدة أو متململة
و ثمة طرق لمن يودون السفر
طرق نتعرف على نهاياتها
كظلال على جذوع الأشجار !
♤
لقد اشتد عودي فأحببتُ
أحببتُ الراحلين بإصرار
كما أحببتُ العائدين بخداع كالشجر العالي.
أحببتُ الذين لا أسماء لهم
و الذين لهم أكثر من اسم.
الأسماء تختلط عليّ ولا تقولوا تلك
دلالة كبر السن
لقد دهشتُ الآن حقاً،
أن
الأحياء الذين يغادرون قلبي دون ضجيج
مدعوون بأسماء الموتى!