عبد الرزاق الصغير
النوافذ محكمة الإغلاق
الريح في الخارج تجعلك دون مدفأة
تلف نفسك جيدا في بطانية القطن
رغم عدم شعورك بالبرد
عدم رغبتك بأي شيء
كلما نهظت مرغما للبول
تزيح قليلا الستارة
لتنظر للشجرة في الشارع
كإمرأة في أوج النشوة
تنسى الضوء و باب المرحاض مفتوحا
وتعود تلف نفسك كما كنت
تنسى أين كنت في أي باب في كتاب الأغاني ال pdf
تغلق هاتفك وتحاول النوم
تأوه أو أزيز الشجرة
مرعب
ومريع هذا النوع من الحب
*****************
كخياط ماهر
تتحسس قماشة الحرير
تدير أصابعك بحنيةمغمض العينين
كأنك تمارس الحب
كعازف بيانو في بار تختار الزابائن
الذين تقرأ لهم شعرك
بصوت طري ورقيق كبتلات الورد
عندما تنزع ربطة العنق الحمراء
تنسى الشعر
والشعراء
تنطلق ترفرف كألف فراشة بيضاء
القصيدة
يقشعر جلدها
كإمرأة
تحب وتكره
تبول وتتعطر
عبد الرزاق الصغير الجزائر
***********************
***********************