آلاء فودة
***
في الرابعة عشرة؛
كتبت
على حائط غرفتي
رسالةً
إلى الله:
(يارب خذني إليك،
العالم
قاس،
وأنا وحيدةٌ ولا أحد يحبني)
في الخامسة عشر؛
جرحت يدي عن عمد،
كنت
أعاقب نفسي على وجودي،
وألعن أسلافي.
في العشرين؛
استيقظت لمدة يومين في انتظار الموت،
غزالاً يخطو على البقع السوداء فيمحوها،
لكنه
تعثر بحفرةٍ في روحي،
ولم
يأت.
في الثلاثين؛
أجز
الألم كل صباح،
أقطع تمدد القسوة مع الحبال السُّرية،
وأطهر
لبن الأمهات من تكرار المشقة،
لست
نبيةً،
لكني
أفتح صدري للريح،
وأستقبل كل سيوف العالم،
وأقول:
لا بأس،
سأموت
...
وسيولد من بعدي أطفالٌ بلا أحزان،
فديتكم يا عيالي
وتجرعت اكسير القسوة كله.
في السادسة تقريبًا،
زارني
الله في الشارع القديم،
ربت على
كتفي،
وقص علي
حياتي،
وقال:
الصبر.
.
آلاء فودة
مصر
***********************
***********************