يحيى محمد سمونة
لغة راقية [ 29 ]تعليقات
مقال
لعل من أهم التعليقات التي وردتني خلال نشري لسلسلة /لغة راقية/ قول أحدهم:
إنك تضرب بسيف من خشب إذ تطالب مجتمعك أن يكون على لغة راقية، في الوقت الذي هيمنت
على هذا المجتمع فلسفة العنف و القهر و الهمجية و الوحشية و العدوانية و النفاق و
الخداع و التملق و التدليس و الكذب، من غير أن يراعي - هذا المجتمع - الحدا الأدنى
من احترام القيم الإلهية والإنسانية التي أعطت للإنسان كرامته، ومنحته أخلاقا
فاضلة !! فأين هو دور اللغة الراقية في مجتمع تلك هي حاله و أحواله؟! و ما أراك
تحلم إلا بجمهورية أفلاطون !!
□□□
قلت: قال الله تعالى( فذكر إن نفعت الذكرى)[ الأعلى9]
و لعل هذا التذكير يصادف قلب امرئ أواب يرجع إلى الحق بمجرد أن يسمع
الذكرى. فأنا لا أملك سلطة تنفيذية تلزم الناس بأن يكونوا على خلق كريم فاضل و
سلوك حسن، بل حسبي في ذلك سبيل التذكير و كفى، ثم ( إلى الله ترجع الأمور)[
الحديد5]
□□□
أيها الأحباب:
وعدتكم في منشوري قبل هذا أن أبين لكم وجه العلاقة بين رقي اللغة و رقي
الأمم، فأقول باختصار: إن الإنسان إذ يستبرئ و يطهر نفسه من غلو و تشدد و كذب و
نفاق و خداع و رياء و تملق و غش و تدليس، فذلكم الإنسان يعد لبنة رائعة من أجل
بناء مجتمع حضاري.
- وكتب : يحيى محمد سمونة -